معطيات صادمة.. سوق المحروقات يتحول إلى آلة لجني المليارات من جيوب المغاربة!

هاشتاغ _ الرباط

أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن تحرير أسعار المحروقات أتاح للفاعلين في القطاع تحقيق أرباح كبيرة، حيث ارتفعت من 600 درهم للطن الواحد إلى أكثر من 2000 درهم لطن الغازوال وأكثر من 2500 درهم لطن البنزين.

وأشار اليماني إلى أن هذه الأرباح الهائلة تظهر بوضوح من خلال التوسعات الكبيرة لشركات التوزيع والأوضاع المالية المريحة التي تعيشها، والتي كانت بعيدة عن التصور قبل قرار التحرير. هذا القرار، حسب اليماني، اتُّخذ دون أن تتوفر شروط ومقومات التنافس الحقيقي في السوق المغربي.

وأوضح اليماني أن الإجراءات المطلوبة لتخفيف تأثير ارتفاع أسعار المحروقات تتمثل في التراجع عن تحرير الأسعار، خفض نسبة الضرائب المفروضة، إعادة تشغيل مصفاة المحمدية لتكرير البترول، وتنظيم القطاع الطاقي في إطار وكالة وطنية للطاقة. كما دعا إلى ضرورة تسريع تنفيذ المشاريع التي تعزز السيادة الطاقية للمغرب.

وأضاف اليماني أن طريقة احتساب أسعار المحروقات قبل التحرير كانت تحدد ثمن بيع لتر الغازوال عند 9.98 درهم مغربي، مقارنة بحوالي 11.30 درهم المطبقة حاليًا في المحطات، وثمن لتر البنزين عند 11.06 درهم مغربي، مقارنة بحوالي 13.20 درهم في المحطات خلال النصف الأول من شهر يناير 2025.

وتستند هذه الأرقام، وفق تصريحه، إلى متوسط الأسعار في السوق الدولية، سعر صرف الدولار، تكاليف التأمين والنقل إلى المغرب، بالإضافة إلى الضرائب على القيمة المضافة والاستهلاك الداخلي وهوامش الربح التي كانت محددة للفاعلين في القطاع.