تظهر عدد من المؤشرات أن التحالف الحكومي ماضي بخطى ثابتة نحو المواجهة المباشرة، قبل أشهر من الانتخابات.
وعبر المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة يوم أمس عن جزء من جبل الجليد في أزمة صامتة لحدود الساعة، لكن ساعة علنيتها تبدو وشكية.
في رد مبطن على الانتقادات التي كالها محمد أوجار عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار لقطاع السكنى وخاصة الوكالات الحضرية، والتي اعتبر أنها معرقل لعدد من المشاريع التنموية، عبر المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، عما وصفه “باعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير، كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية، والذي تؤكد جميع الأرقام الرسمية أن القرارات الجريئة المتخذة، قد مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع، بل داخل سلسلة القطاعات الاقتصادية والمهنية المرتبطة به، مجسدة في رفع معدل مبيعات الاسمنت، وانتعاشة واضحة في سوق شغل المهن والحرف داخل القطاع، وعائد اجتماعي مباشر على وقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفاذت من الدعم المالي المباشر المخصص لاقتناء السكن.
ويواصل المكتب السياسي دفاعه عن القطاع الذي تدبره فاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية للحزب أنه “ومن ثم نؤكد على أن السياسة الجديدة المتبعة في القطاع، أسهمت بالملموس في تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين الوقع الاجتماعي للمواطنات والمواطنين، في تطور ملموس تجمع عليه جميع الجهات المهنية والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين”.
المكتب السياسي اعتبر في بلاغه الصادر يوم أمس الثلاثاء أنه وبالنظر ” للمستجدات السياسية والتنظيمية الطارئة، ولعدد من التحولات والمتغيرات الاجتماعية والثقافية المستجدة التي تقتضي التنسيق المشترك والتشاور الدائم بين فرقاء القيادة الجماعية للأغلبية، فإن المكتب السياسي يدعو للتفعيل الدائم لمضمون ميثاق الأغلبية، وبخاصة على مستوى احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للتباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات”.
ويبدو أن هذه الإشارات الأولى من نوعها على عهد القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة، لم تكن، حسب المعطيات التي استقاها موقع “هاشتاغ” من مصادر حزبية داخل “البام” أن منسقة القيادة طرحت انتقادات أوجار في حديث مع رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش بل إنها كانت تنتظر أن يصدر المكتب السياسي للتجمع ما يشبه تبرئة الذمة من تصريحات أوجار، لكن هذا لم يقع وهو ما دفع “البام” نحو التصعيد، الذي سيتوالى في القادم من الأيام حسب نفس المصادر.
وقارنت مصادر الموقع بين موقف “البام” عندما قابل انتقادات هشام المهاجري للحكومة بتجميد عضويته من المكتب السياسي وبين موقف التجمع الذي لم يحرك ساكنا اتجاه هجومات أوجار على قطاع ترأسه المنصوري.