جمال بناصر: عبّر عدد من مغاربة ليبيا، في اتصال بـ”موقع هاشتاغ”، عن استيائهم من قرار لوزير التعليم بحكومة الوفاق الوطني الليبية “عثمان عبد الجليل” يقضي بفرض رسوم دراسية على الطلبة الوافدين من غير المقيدين على منح دراسية. ونوه القرار على ضرورة دفع قيمة الرسوم الدراسية إما دفعة واحدة أو على قسطين متساويين، ولا يسمح للطلبة الوافدين الالتحاق إلا بعد دفع القسط الأول. كما أشار القرار إلى إمكانية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وذلك بجواز إعفاء بعض الطلبة الوافدين، كما يجوز إعفاء بعض الفئات وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة، حسب نص القرار. وتراوحت قيم الرسوم بين 5.000 دولار و8.000 دولار، حسب التخصصات الجامعية، فيما بلغت رسوم الإجازة العالية (الماجستير) 10.000 دولار، والإجازة الدقيقة (الدكتوراه) 12.000 دولار أمريكي. ذات المصادر أكدت أن نفس الوزير كان قد أمر بتعليق فرض الرسوم الدراسية على الطلاب المغاربة الموسم الدراسي الفارط (2017/2018) كبادرة من الجانب الليبي في تعزيز التعاون الثنائي بين القطرين المغربيين ، و ذلك إلى حين عقد إجتماع مشترك مع نظرائه المغاربة يتم خلاله وضع آلية للتبادل الطلابي بيو الدولتين. غير أن الجانب المغربي لم يعر اهتماما لا لبلاغ الوزير الليبي و لا لشكاوي المغاربة الذين يشعرون بإحباط كبير جراء عدم اهتمام المملكة بمشاكلهم. وبناء عليه سيستحيل على غالبية المغاربة تسجيل أبنائهم في الجامعات الليبية نظرا للقيمة الباهظة للرسوم حيث أن 1 دولار = أكثر 5 دينار ليبي في السوق السوداء.
|