مغربي في باريس يلقب “الأمير الساحر” زرع الرعب في المدينة وحطم قلوب ست نساء!

في قضية أثارت صدمة واسعة في الأوساط الفرنسية، وُجهت إلى رجل مغربي يُدعى مراد ر.، يبلغ من العمر 39 عاماً، اتهامات خطيرة من طرف ست نساء يتهمنه بالاحتيال والعنف النفسي والجسدي والسرقة. المراد الذي اشتهر في النوادي الليلية الباريسية بلقب “الأمير الساحر”، تحول من رمز للإغراء والجاذبية إلى متهم متسلسل بتدمير حياة ضحاياه.

تقول إحدى ضحاياه وتدعى إيريس (40 عاماً) في تصريح لصحيفة لوباريزيان: “لم يكن براد بيت، لكنه يمتلك جاذبية غريبة. يهتم بنفسه، أنيق في مظهره، ويملك عيوناً ناعمة وابتسامة آسرة”. تضيف أن مراد كان “رجلاً لبقاً يعرف كيف يوقع النساء في شباكه”، لكنها سرعان ما اكتشفت أنه كان يدير علاقات متعددة في الوقت نفسه. وتقول صديقتها: “لقد جمعنا، استغلنا، سرقنا، ثم تركنا محطمات”.

من بين النساء الست، أربع تقدمن بشكاوى رسمية تتعلق بالسرقة والاحتيال والعنف الجسدي والتهديد بالقتل وتخريب الممتلكات. وتشير المعطيات القضائية إلى أن المتهم معروف لدى العدالة الفرنسية، إذ سبق أن أدين سنة 2022 بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، ويملك سجلاً جنائياً يضم تسع إدانات سابقة.

إحدى المشتكيات، وتدعى “برون”، رفعت دعوى قضائية أمام محكمة بوبيني بعد أن اختفت شكواها السابقة أثناء نقل الملف. من المرتقب أن تُنظر قضيتها في يناير 2026. محاميتها، فانيسا زينكر، المتخصصة في قضايا العنف الأسري، طالبت القضاء بـ“تقييم خطورة هذا الرجل الذي يُظهر نمطاً متكرراً من السلوك العدواني والخداعي”.

وتروي الضحايا تفاصيل متشابهة: المدخل دائماً هو الغزل والهدايا والاهتمام الزائف. تقول كلوديا، مهندسة مبيعات تبلغ 40 عاماً: “يُغرقك بالهدايا والكلمات الجميلة، يجعلك تشعرين أنك أميرة… حتى تكتشفي أنك كنتِ ضحية تعويذة ثعبان”.

تضيف برون أن مراد كان يعيش على حساب النساء اللواتي يتعرف عليهن. “منذ اللقاء الأول، قال إن بطاقته البنكية موقوفة. بدأت أدفع عنه، ثم اكتشفت لاحقاً أنه سرق بطاقتي وحسابي البنكي”. إحدى الضحايا كشفت أنها حوّلت له 25 ألف يورو بعدما أوهمها بأنه يفتح مطعماً فاخراً، قبل أن يختفي ويغلق المشروع الوهمي.

القضية، التي تأخذ أبعاداً اجتماعية ونفسية وقانونية خطيرة، تثير نقاشاً واسعاً في فرنسا حول ظاهرة “العلاقات السامة” واستغلال الثقة في الفضاءات الرقمية والعاطفية. فحسب المحامية زينكر، “حين تتجاوز الضحايا الثلاث بنفس الأسلوب والمكر، نكون أمام نموذج متسلسل للسلوك الإجرامي يجب أن يُعامل بصرامة”.

وتبقى العدالة الفرنسية مطالبة اليوم بالكشف عن مكان مراد الذي اختفى عن الأنظار منذ أشهر، وسط شعور متزايد لدى ضحاياه بـ“الإفلات من العقاب”. كما دعت الضحايا كل امرأة قد تعاملت معه إلى تقديم شهادتها لتوسيع التحقيق ومحاسبة “الأمير الساحر” الذي استغل الجاذبية لتدمير الثقة والكرامة الإنسانية.