مغربي نجا من مجزرة نيوزيلاندا يحكي مشاهد الرعب

كشف الطالب المغربي « موسى بوراي » عن مشاهد الرعب التي رآها في مسجد النور ، والذي تحول إلى أكبر مجزرة في تاريخ نيوزيلاندا يقوم بها إرهابي من اليمين المتطرف بحق المسلمين.

وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن بوراي كان يبحث عن مكان لركن سيارته قرب مسجد النور بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية ، حيث كان سببا في إنقاذ حياته من موت محقق.

وقال بوراي : « لدى وصولي إلى مسجد النور، وبينما كنت أبحث عن مكان لركن سيارتي، سمعت طلقات نارية عدة، وشاهدت حشودا من الناس تركض في كل الاتجاهات ».

وأضاف: « كنت قد أنزلت زوجتي قبالة المسجد، وذهبت أبحث عن مكان لركن سيارتي، وبعد أن سمعت زوجتي دوي طلقات الرصاص قامت بالاحتماء لأزيد من ساعة في إحدى العمارات المجاورة للمسجد ».

وتابع قائلا : كنت أسمع الكثير من الصراخ والصياح من كل الاتجاهات، كان ذلك بمثابة كابوس .. وبعد وقت قصير، بدأنا نشاهد وصول أفراد الشرطة إلى مكان الحادث وهم يرتدون الدروع الواقية، وانتشروا في محيطالمسجد لتعقب مطلق النار، الذي حددت هويته على أنه مواطن أسترالي إرهابي متطرف ».

وكان سفير المغرب في أستراليا ونيوزيلندا، كريم مدرك، قال في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية إنه لا وجود لأي ضحية مغربي ضمن ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا خلال صلاة الجمعة.
وأضاف أنه وفقا للمعلومات التي تم جمعها لحد الآن، فلم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المغاربة، مضيفا أن السفارة على اتصال دائم مع سلطات نيوزيلندا لمتابعة وضع المواطنين المغاربة المقيمين في كرايستشيرش.

ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا الاعتداءين اللذين وقعا في هذه المنطقة من الجزيرة الجنوبية بأنهما يمثلان أحد « أحلك أيام » هذه الأمة في جنوب المحيط الهادئ التي اشتهرت بالأمان.
وقدعرف القاتل نفسه باسم « برينتون تارانت » على موقع « تويتر »، وبث مقطع فيديو مباشر على الإنترنت، في أثناء ارتكابه المجزرة داخل المسجد بنيوزلندا.

وقبل إقدامه على ارتكاب الهجوم الدامي، نشر تارانت عبر الإنترنت بيانا مطولا شرح فيه أهداف وخلفيات هجومه، ووصف نفسه بأنه « رجل أبيض عادي من عائلة عادية، وقرر النهوض من أجل ضمان مستقبل أبناء جلدته ».
كما اعتبر أن تدفق المهاجرين على الدول الغربية يشكل أخطر تهديد لمجتمعاتها، ويرقى إلى ما وصفه بـ »الإبادة الجماعية للبيض »، وأن وقف الهجرة وإبعاد « الغزاة » المتواجدين على أراضيها ليس « مسألة رفاهية لشعوب هذه الدول، بل هو قضية بقاء ومصير ».

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *