لقي مهاجر مغربي مصرعه طعنًا في منطقة “بلايا ديل إنغلس” الشهيرة في جزر الكناري الإسبانية، صباح الثلاثاء 15 يوليوز 2025، في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا وسط تصاعد موجة من الهجمات العنصرية التي تستهدف المغاربة في إسبانيا خلال الفترة الأخيرة. عُثر على جثة الضحية قرب الممر المؤدي إلى مقهى “هارد روك كافيه”، حيث كان يقطن مؤقتًا على فراش مهترئ بجانب سلالم تربط موقف السيارات بمنطقة “أنيكسو 2”. وُصفت الجريمة بالوحشية، بعدما تعرض لعدة طعنات غائرة في بطنه أدت إلى وفاته.
باشرت الشرطة الوطنية الإسبانية، بتعاون وثيق مع الشرطة المحلية والشرطة القضائية والعلمية، تحقيقاتها المكثفة في مسرح الجريمة، مستمعة إلى شهادات شهود عيان كانوا متواجدين أو يمرون في المكان وقت الحادث. كما فتحت تحقيقًا موسعًا بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة في الممر السياحي ومركز “بلازا دي ماسبالوماس” التجاري، في محاولة لتحديد هوية الجاني أو المتورطين المحتملين. تأتي هذه الجهود في ظل تزايد المخاوف من أن يكون للحادث خلفية عنصرية، خصوصًا مع تصاعد تقارير الاعتداءات ضد الجالية المغربية في مناطق عدة من إسبانيا.
عبرت مختلف الفعاليات المدنية وسكان المنطقة عن صدمتهم وحزنهم الشديدين، مطالبين السلطات الإسبانية بتعزيز الإجراءات الأمنية وحماية حقوق المغاربة المقيمين أو المتواجدين بشكل مؤقت في البلاد. كما دعت منظمات حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق شامل ومحايد في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه بكل حزم. في الوقت نفسه، نُقلت جثة الضحية إلى معهد الطب الشرعي لإجراء تشريح دقيق، بينما تواصل الشرطة دعوة المواطنين للإدلاء بأي معلومات قد تسهم في كشف ملابسات هذه الجريمة المروعة.
