ملتمس الرقابة يتحول إلى ساحة نزاع… والمعارضة تفرط في لحظة محاكمة تاريخية

أثار الخلاف داخل صفوف المعارضة حول الجهة التي ستتولى تقديم ملتمس الرقابة تحت قبة البرلمان جدلًا واسعًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات، وسط تخوفات من تسييس المبادرة لخدمة أجندات انتخابية.
وفي هذا السياق، عبّر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن استيائه من ما وصفه بـ”قصر نظر” بعض مكونات المعارضة، معتبراً أن هذا السلوك يعكس تصورًا ضيقًا لدور الأحزاب السياسية، ويُضعف صورة المعارضة أمام الرأي العام.

وأكد بنعبد الله أن اللحظة كانت تتطلب ترفّعًا عن الخلافات الجزئية، وتعاطيًا جديًا يعكس نضجًا سياسيًا في التعامل مع آلية دستورية من حجم ملتمس الرقابة.
وأشار إلى أن تحويل النقاش حول من سيقدم أو يقرأ الملتمس إلى نقطة خلاف، يُفرغ المبادرة من مضمونها، ويُقلل من قيمتها الديمقراطية والرمزية داخل المؤسسة التشريعية.

واعتبر أن عجز المعارضة عن توحيد الصفوف خلف مبادرة مشتركة يُعد مؤسفًا ومخيبًا للآمال، خاصة أن ما منع ذلك لا يتعدى أسبابًا هامشية.
وأضاف أن هناك من وجد في هذا التعثر سببًا للفرح، لأن اللحظة كانت ستشكل محاكمة سياسية حقيقية لأداء الحكومة، وفرصة لتعزيز ثقافة المساءلة داخل النظام الديمقراطي.