في إطار التحضيرات الجارية لمناورات “الأسد الإفريقي 2025″، رُصدت منظومات الدفاع الجوي الأمريكية القصيرة المدى “أفنجر” (AN/TWQ-1) وهي تتحرك عبر طرق مغربية باتجاه منطقة طانطان. وترافق هذه المنظومات وحدات من رادارات “Sentinel AN/MPQ-64A1 F1” الحديثة، ما يعكس تنسيقًا عسكريًا متقدماً بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية.
تُعرف منظومة “أفنجر” بقدرتها العالية على التصدي للتهديدات الجوية المنخفضة مثل الطائرات بدون طيار والمروحيات وصواريخ الكروز، مستعملةً صواريخ “ستينغر” المحمولة. ويُذكر أن المغرب سبق له اقتناء 600 صاروخ من هذا الطراز ضمن صفقة عسكرية أمريكية، ما يرجّح أن مشاركة هذه المنظومات في المناورات تمثل بداية إدماجها العملي في المنظومة الدفاعية المغربية.
كما يُعد رادار “Sentinel F1” من أحدث الأنظمة في فئته، بمدى كشف يصل إلى 140 كيلومتراً، وقدرته على رصد أهداف منخفضة التحليق بدقة عالية. ويعزز هذا الرادار فعالية منظومة “أفنجر”، ما يمكّن القوات المغربية من بناء مظلة دفاع جوي متنقلة ومتطورة لحماية المواقع الحساسة ومواكبة التهديدات الحديثة.
ويؤكد خبراء عسكريون أن مشاركة هذه المعدات في “الأسد الإفريقي” ليست مجرد تمرين ميداني، بل تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تحديث منظومة التسليح المغربية، كما حدث في السنوات الأخيرة مع دبابات “أبرامز”، ومقاتلات “إف-16″، وراجمات “هيمارس”، ما يؤشر على تحوّل نوعي في قدرات الردع والدفاع الجوي للمملكة.