من إسبانيا إلى المغرب.. أسرار شحنة السفينة التي أثارت غضب المناهضين للتطبيع!

من المنتظر وصول سفينة أمريكية تدعى “ميرسك دينفر” (MAERSK DENVER US) إلى ميناء طنجة الدولي بعد أن مُنعت من الرسو في موانئ إسبانيا، خاصةً ميناء الجزيرة الخضراء، وسط شكوك بشأن حملها شحنة عسكرية موجهة إلى إسرائيل. يأتي هذا الحدث في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة الذي تجاوز العام، مما دفع بعض الجهات إلى الدعوة لمنع السفينة من دخول الموانئ المغربية.

أفادت مصادر من موقع “مارين ترافيك” المختص بتتبع السفن أن السفينة غادرت ميناء نيويورك يوم 31 أكتوبر، ومن المتوقع وصولها إلى طنجة حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً بتوقيت المغرب.

وفي هذا السياق، أعربت حركة “بي دي إس” (BDS)، الداعية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، عن قلقها من احتمالية رسو السفينة في ميناء مغربي، مؤكدة أن السماح بذلك قد يشكل انتهاكًا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية وفقًا لتحذيرات أصدرتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة فرانشيسكا ألبانيزي.

طالبت الحركة المحامين والمجتمع المدني في المغرب بضرورة الضغط على السلطات المغربية للالتزام بالقوانين الدولية، مشددةً على أن استضافة السفينة قد يعد خرقًا لمبدأ منع توريد أسلحة لدولة متورطة في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني. كما دعت “بي دي إس” إلى التحقيق الفوري في حمولة السفينة “ميرسك دينفر” ونشر نتائج التحقيق، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول أي إمدادات عسكرية إلى إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسبانية كانت قد منعت مؤخراً سفينتي شحن أمريكيتين، يُشتبه بنقلهما أسلحة إلى إسرائيل، من الرسو في موانئها، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن السفينة “ميرسك سيليتار” وسفينة “ميرسك دنفر” لن تتمكنا من دخول إسبانيا.