من قصص الأنبياء.. قصة النبي يوسف عليه السلام

بدأت حكاية سيدنا يوسف عليه السلام، في قديم الزمان، حيث رأى سيدنا يوسف
عليه السلام في منامه رؤية عجيبة لم يتمكن من فهمها.

وكانت تلك الرؤيا عبارة عن رؤية سيدنا يوسف عليه السلام أحد عشر كوكباً،
كما رأى كل من الشمس والقمر ساجدين له. وبمجرد استيقاظ سيدنا يوسف عليه السلام من النوم قرر التوجه إلى والده سيدنا يعقوب عليه السلام حتى يروي له ما رأى.

وعندما استمع سيدنا يعقوب إليه، عرف أن ابنه سيكون ذو شأن ومكانة عظيمة،
ولكن سيدنا يعقوب حذر سيدنا يوسف من إخبار أي أحد بتلك الرؤيا، وخاصةً اخوته، حتى لا يتخذوا منه موقف، ويسيؤون له، كما خاف عليه من الحسد، ومن تقلبهم على أخيه.

ولكن الغيرة تمكنت من قلوب اخوة سيدنا يوسف، فقد كان هو الطفل المحبب والمفضل، عند والده يعقوب -عليه السلام، فكانوا يحسدونه على حب والدهم، ويحقدون عليه. وفي أحد الأيام اتفق أخوة سيدنا يوسف على تدبير مؤامرة له، حتى يتخلصوا منه.

وبالفعل قرروا أخذه ورميه في البئر، وافق سيدنا يعقوب على خروج يوسف مع اخوته بصعوبة شديدة وذلك بعد وعده اخوته بأن يحموه جيدًا، ولكن عند وصولهم في قرروا القيام التخلص منه ورميه في البئر، وأن يأخذوا قميصه قبل ذلك ويضعوا عليه لون أحمر.

وعاد اخوة يوسف لوالدهم، وقالوا لهم لقد أكل الذئب يوسف عندما كنا نلعب معًا، وهذا هو قميصه. وعندما عرف سيدنا يعقوب عليه السلام ذلك انهار باكيًا وحزينًا على ولده يوسف، وبالصدفة وجد مجموعة من البدو سيدنا يوسف في البئر، أخذوه معهم ثم باعوه كخادم بثمن قليل.

وبعد ذلك اشتراه عزيز مصر، وكان يرغب في رعايته كابنه، ولكن زوجة العزيز لم تتحمل جمال سيدنايوسف عليه السلام وحاولت مراودته عن نفسه، ورفض سيدنا يوسف عليه السلام أن يقوم بأي فعل حرام، وهنا افترت زوجة العزيز عليه، وقالت أنهحال الاعتداء عليها، وذهب سيدنا يوسف إلى السجن.

وفي السجن اشتهر سيدنا يوسف بقدرته على تفسير الأحلام وكان الجميع يعرف ذلك، وفي أحد الأيام حلم عزيز مصر حلم غريب لم يتمكن أحد من تفسيره، وهنا أشار العديد من الأشخاص أن يوسف من يوجد في السجن هو الذي سيتمكن من ذلك.

وخرج يوسف من السجن بعد أن ثبتت براءته، ثم توجه للعزيز، وكان الحلم أن العزيز رأى رأي 7 بقرات عجاف، يأكلون 7 بقران سمان، ورأى 7 سنابل خضر، و7 يابسات. وهنا جاء تفسير سيدنا يوسف الذي كان أنه سيأتي على مصر 7 سنوات يزيد فيهم الماء والزرع، ثم يأتي على البلاد 7 سنوات من القحط.

أعجب عزيز مصر بتفسير سيدنا يوسف وأمر بتسليمه منصب كبير في إدارة شؤون البلاد، وأن يكون المسؤول عن مخازن مصر وشؤون الغذاء، وفي أحد الأيام جاء أخوة يوسف إلى مصر حتى يأخذوا المعونة الغذائية من خزائن الجولة، ولم يتعرفوا على سيدنا يوسف، ولكنه تعرف عليه.

ورفض سيدنا يوسف أن يعطيهم المعونة قبل أن يأتوا بأخاهم الأصغر، وكان الأخ الأصغر هو المقرب لسيدنا يوسف كونه شقيقه وكان المقرب أيضًا لسيدنا يعقوب.
ورفض يعقوب أن يترك ابنه، ولكن تركه يذهب مع أخوته بعد عناء، ثم أخبر سيدنا يوسف أخاه الأصغر أنه يوسف،وظل معه في مصر.

وعندما عرف سيدنا يعقوب أن ابنه الأصغر ظل في مصر، توجه إلى مصر حتى يعيده، وكان قد ذهب نظره من كثرة البكاء على يوسف عليه السلام، وعندما سمع سيدنا يعقوب صوت يوسف وعرف أنه ابنه، عاد إليه نظره مرة أخرى.

وإلى هنا نكون فد تعرفنا على قصة نبي الله يوسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *