لماذا موقع “هاشتاج” الاخباري، وفي هذا الوقت بالذات؟
لعله السؤال المنطقي والمعقول الذي يمكن إثارته من قبل المهتمين وذوي الاختصاص، بمناسبة ظهور هذا المولود الصحفي الجديد، خاصة وأن الفضاء العام ببلادنا يعج بالمواقع الإخبارية الوطنية والترابية.
هذا السؤال الذي لا يمكن إلا أن تتفرع عنه أسئلة جوهرية، مرتبطة بالقيمة المضافة التي سيحملها معه هذا الموقع، وبالخط التحريري، وماهية وكنه الأخبار وطبيعة الأجناس الصحفية التي سيؤتث بها الساحة الإعلامية.
إشكالات كانت حاضرة وبقوة قبل وأثناء الإعداد الفعلي لإطلاق هذه التجربة الفتية، والتي كان الهدف من وراء إثارتها هو التميز في طريقة التعاطي مع الأخبار ومعالجة الموضوعات المطروحة في الساحة الوطنية والدولية وفق مقاربة تحترم بشكل كامل أخلاقيات وضوابط العمل الصحفي.
ف”هاشتاج” الذي هو جزء من منظومة التكنولوجيا الحديثة التي قوت وضع الإعلام الرقمي وجعلته يخترق كافة الحواجز سواءً كانت حواجز مكانية أو زمانية، يفرض علينا وبقناعة تامة، التنوع اللامتناهي في الأخبار ومحتواها، والتعاطي معها بكل موضوعية وتجرد.
فهذا المولود الجديد هو فضاء لتلاقي كل الأفكار والآراء ووجهات النظر المختلفة، وموقع مستقل عن مختلف الحساسيات السياسية والاقتصادية، ومنبر يضع مسافة بينه وبين باقي الفاعلين الوطنيين والترابين، ويسعى لتقديم أخبار وتحليلات ومواضيع جادة بعيد عن منطق الإثارة والتمويه وقلب الحقائق وتحترم ثوابت ومقدسات الوطن.
نعم نعرف أن الرهان على وضع منتوج صحفي جاد، مسؤول، ومزين بمبدأ الاستقلالية والحياد في يد القارئ، رهان صعب وشاق ومزعج، لكنه ليس مستحيل أمام عزيمة طاقم صحفي شاب يعشق التحدي.