من يتحمل المسؤولية فيما آل إليه الوضع الصحي بالرشيدية؟

ھاشتاغ.الرشيدية

علم موقع « هاشتاغ » الإخباري من مصادره الخاصة أن الدرع النقابي لحزب العدالة والتنمية, خرّب ما تبقى من قطاع الصحة, خصوصاً بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية الذي بدى جلياً يفتقر للأطر الطبية, حيث لا يشكل عددهم سوى ثلاثة أطباء فقط, الى جانب عدد من المؤسسات الصحية من مراكز ومستوصفات التي تعاني شح في الموارد البشرية الطبية, وصلت الى حد إغلاق بعضها لأبوابها بسبب مشاكل عديدة من بينها المتعلق بالموارد البشرية.

وذكرت مصادرنا أن الدرع النقابي للبيجيدي عمل مؤخراً على تأزيم الأوضاع داخل مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية وفي عدد من المؤسسات الصحية بالإقليم, من خلال اصطناع مشاكل لا تمث بأي صلة والعمل النقابي الذي يفترض عليه الدفاع عن مصالح الأطر, فضلاً عن مصالح هذه المؤسسات الصحية, ويجري هذا من خلال نهج إستراتيجيات ذات نوايا خبيثة ناجمة عن الصراعات السياسية التي اقتحمت قطاع الصحة إبان قرب الانتخابات.

وكانت لعبة الدرع النقابي للبيجيدي قد كشف عنها موقعنا في مقالات سابقة, سلطت الضوء على الأهداف الحقيقية التي وراء إقدام نقابة المصباح على خوض عدد من الأشكال الاحتجاجية مؤخراً, والتي باءت بالفشل بعدما فقدت مصداقيتها, وبالأخص بعدما كشفت الحقيقة الضائعة.

ومن العوامل التي جعلت الدرع النقابي للبيجيدي يرفع من إيقاعه الانتهازي ذو النوايا الانتخابية, هي الخسارة الأخيرة التي تكبدها في الانتخابات المهنية المتساوية الأعضاء, بعد فقدانه لعدد كبير من المقاعد, وضعته في أسفل الترتيب.. كما تجذر الاشارة ان هذا الأخير هزته مؤخراً استقالات جماعية مدوية في عدد من مواقعه بجهة درعة تافيلالت, بررها المستقلون الى غياب مصداقية نقابية وكذا غياب مبادء الديموقراطية.

وقال مصدر عليم بالموضوع رفض الكشف عن هويته, أن نقابة البيجيدي تختزل حقداً دفيناً تجاه هذا القطاع الذي يعرف توتراً غير مسبوق, أرجحه الى طغيان الصراعات النقابية والسياسية داخل أغلب المؤسسات الصحية أبرزها مستشفى مولاي علي الجهوي بالرشيدية الذي تحول الى بؤرة للتوتر بين الدرع النقابي لحزب العدالة والتنمية والقائمين على هذا الشأن.

كما أن محاولات الدرع التقابي للبيجيدي لتبخيس مجهودات المديرية الاقليمية لوزارة الصحة بالرشيدية, تخبئ من وراءها مساعي أكثر من التي كانت في عهد سابق, غير أن من المسؤولية الحقيقية بحسب مصدرنا يتحملها المدير الجهوي للصحة بدرعة تافيلالت, والذي ومنذ بداية الأزمة لم يصدر منه أي موقف, مع أنه قريب من وزير الصحة فلماذا لم يقدم تساؤلا حقيقيا لماذا هذا النقص الحاد في الأطر الطبية ولماذا وصل القطاع لهذا الوضع؟.

تبقى كل الأمور ملغومة ومليئة بالألغاز خاصة وأن مشكل قطاع الصحة, من غياب لمبدأ تكافؤ الفرص, الى جانب أن هذا الأخير يخبئ من وراءه كواليس وأسرار سنكشف عنها في مناسبات قادمة.

يتبع…

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *