موجة سخرية تجتاح مواقع التواصل بعد تصريح برلماني تجمعي… ومطالب لأخنوش بضبط خرجات السيمو

هاشتاغ
اجتاحت موجة واسعة من السخرية منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، عقب التصريحات المثيرة التي أدلى بها محمد السيمو، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي قال فيها إنه استقبل سفير الباراغواي بمنزله، وإن الأخير “أعلن اعتراف بلاده بمغربية الصحراء مباشرة بعد تناوله وجبة البيصارة”.

التصريحات التي وصفت بـ”المهينة للدبلوماسية المغربية” أحدثت ردود فعل قوية، إذ اعتبر عدد من النشطاء أن السيمو اختزل عمل دبلوماسي معقد استغرق سنوات طويلة في “مشهد فولكلوري”، في الوقت الذي تشتغل فيه مؤسسات الدولة بقيادة الملك محمد السادس على تعزيز المكاسب الدبلوماسية وتحقيق اعترافات دولية جديدة بمغربية الصحراء.

ولم يتوقف الجدل عند حدود السخرية، بل تحوّل إلى انتقادات سياسية، حيث دعت أصواتٌ داخل وخارج الحزب رئيسَ التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إلى التدخل لوضع حد لـ“الخرجات العشوائية” للسيمو، معتبرين أن التعامل مع ملف بحجم قضية الصحراء “يتطلب الانضباط والدقة، لا التهريج”.

ويرى متابعون أن تصريح السيمو يمس بصورة المغرب الدبلوماسية، ويقدّم صورة غير مسؤولة عن عمل البرلمانيين في القضايا الوطنية الكبرى. كما اعتبر آخرون الأمر استخفافاً بعمل وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي، الذي بذل مجهودات متواصلة لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بالحكم الذاتي.

ورغم اتساع الجدل، لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من حزب التجمع الوطني للأحرار تجاه هذه التصريحات، وهو ما زاد من حدة الانتقادات بشأن غياب التأطير السياسي داخل الحزب، خصوصاً في القضايا المصنفة ضمن “الثوابت الوطنية”.

وتبقى قضية الصحراء المغربية، بالنسبة للرأي العام، ملفاً سيادياً لا يحتمل الارتجال أو التصريحات المثيرة خاصة حين يتعلق الأمر بملف يعتبر محورياً في السياسة الخارجية للمملكة.