نفىّت الحكومة الموريتانية بشكل قاطع، يوم الخميس 29 ماي، الشائعات التي ترددت حول مزاعم «احتلال» المغرب لجزء من أراضيها. وأوضح وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، في تصريح صحفي بنواكشوط، أن “موريتانيا تمارس سيادتها الكاملة على كافة أراضيها”، واصفاً الادعاءات المتعلقة بـ”تنازل محتمل عن جزء من التراب الوطني لدولة مجاورة” بأنها عارية تماماً من الصحة.
وأكد ولد مدو قائلاً “الواقع على الأرض يثبت العكس. الأرض أرضنا والسيادة سيادتنا”. وجاءت هذه التصريحات ردًا على مزاعم الجنرال السابق في الجيش، المتقاعد لببات ولد معيوف، الذي اتهم المغرب باحتلال أجزاء من الأراضي الموريتانية، والتي لاقت صدى واسعًا في وسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو والجزائر.
في سياق متصل، استنكرت جبهة البوليساريو قرار نواكشوط إعلان منطقة لبريجة “منطقة محظورة على المدنيين”. ويوم أمس عزز الجيش الموريتاني وجوده في المنطقة لتأمينها، وذلك بعد يومين من منع جنود موريتانيين محاولة تسلل غير قانونية لأعضاء من البوليساريو كانوا على متن مركبات إلى داخل البلاد.