كشفت مصادر خاصة لموقع هاشتاغ أن الانتخابات التشريعية المغربية المقبلة، المقررة لتجديد أعضاء مجلس النواب (395 مقعدًا)، قد تُنظم قبل الدخول المدرسي، أي في بداية شتنبر 2026.
وتأتي هذه التوقعات في وقت يشهد فيه النصف الثاني من سنة 2026 استحقاقات كبرى على المستوى الدولي، أبرزها تنظيم كأس العالم لكرة القدم المقرر بين 11 يونيو و19 يوليوز 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والتي سيشارك فيها المغرب.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الحكومة والسلطات المعنية تراعي هذا الحدث العالمي الذي قد يطغى على الساحة الإعلامية ويشغل اهتمام الرأي العام، خصوصًا مع احتمال تأهل المنتخب المغربي لأدوار متقدمة في الاقصائيات وما يصاحبه من تعبئة جماهيرية واسعة.
ومن شأن تغيير موعد هذه الانتخابات إن تأكد رسميًا أن يعيد ترتيب أجندة التحضير السياسي بالنسبة للأحزاب، ويفرض عليهم الدخول في أجواء التعبئة الميدانية والانضباط التنظيمي في وقت مبكر مما هو معتاد.
ويرى محللون أن تقديم موعد الانتخابات قد يكون أيضًا رهانًا سياسياً من الحكومة لتقليص فترة التوتر الانتخابي وتفادي تزامنه مع بداية الموسم الدراسي، الذي عادة ما يعرف ضغطًا اجتماعيًا ونقابيًا.
كما يُعتقد أن هذا الخيار قد يكون وسيلة لتقليص أثر الحملات المضادة أو الاحتجاجات، التي تتنامى عادة مع اقتراب الدخول المدرسي.
مع تبقي أكثر من عام على الموعد المفترض، من المنتظر أن تبدأ وزارة الداخلية في المشاورات التقنية مع الأحزاب السياسية لضبط الجدولة القانونية واللوجستية، خاصة فيما يتعلق بتحيين اللوائح الانتخابية، وضمان التغطية الترابية الكاملة لمراكز التصويت، وتنظيم عملية المراقبة.
—