قضى ما يناهز 844 مهاجرا سريا خلال الأشهر المنصرمة من سنة 2019، غرقا في البحر الأبيض المتوسط وفق ما كشفت عنه =بيانات منظمة الهجرة الدولية.
وشهد عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في عرض البحر الأبيض المتوسط سنة 2019 تراجعا، مقارنة مع سنة 2018 التي قضى خلالها 1541 مهاجرا خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط نحو الضفة الأوربية.
في مقابل 2428 حالة غرق في العام الذي سبقه، و3208 مهاجرا غرقوا في البحر الأبيض سنة 2016.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية أنه خلال العام الجاري، غرق 208 مهاجرين انطلقوا من المغرب نحو إسبانيا، في حين غرق 150 مهاجرا انطلقوا من تونس قاصدين جزيرة صقلية.
في حين لازال تدفق المهاجرين غير الشرعيين يتركز في سواحل ليبيا، حيث هلك 427 مهاجرا أثناء محاولتهم العبور نحو إيطاليا. كما غرق 52 مهاجرا في السواحل التركية.
وسجلت البيانات ان شهر يوليوز هو الأعلى في معدل المفقودين بعرض البحر الأبيض المتوسط، حيث بلغ عدد المهاجرين 238 شخصا غرقوا وهم يحاولون العبور إلى ضفة الأحلام هربا من الظروف الاقتصادية والأمنية. فيما سجل شهر يونيو 78 حالة غرق مقابل 107 مهاجرين لاقوا حتفهم في ماي، و63 خلال أبريل و120 في مارس و26 في فبراير، بينما سجل شهر يناير غرق 208 مهاجرين غير شرعيين.
وقالت المنظمة عن غالبية المهاجرين الذين لاقوا حتفهم أثناء محاولة العبور ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء حيث تنتشر معدلات عالية من الفقر المتعدد الأبعاد الذي يشمل وضعية المعيشة والتعليم ومستوى الرعاية الصحية وغير من الضروريات التي يحتاجها الإنسان لكي يعيش كريما. كما تنتشر هناك النزاعات التي تقودها مليشيات وفضائل مسلحة تسعى للسيطرة على موارد الثروة هناك.
