مصطفى مسعاف
تحتضن مدينة ميدلت الملتقى الوطني للتفاح في نسخته الثانية تحت شعار” سلسلة التفاح: رافعة للتشغيل ودعامة اقتصادية للمناطق الجبلية” وذلك من 06 إلى 09 أكتوبر 2022 بشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين، وذلك تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت
وذكر بلاغ للجهة المنظمة للملتقى الوطني للتفاح بميدلت، أن نسخته الأولى سنة 2019 استقطبت ما يفوق 60 ألف زائر و زائرة على مدى أربعة أيام ،اكتشفوا من خلالها 127 رواقا لمختلف التنظيمات المهنية لسلسلة التفاح من جمعيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي وتعاونيات ومنتجين ومجمعين على مستوى الجهات المنتجة للتفاح ، حيت تمكن منظموا النسخة الأولى للملتقى من خلق منصة للقاء والتواصل بين مختلف الفاعلين والمسؤولين عن زراعة ونتاج وتثمين وتسويق التفاح، بهدف تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وكذا مواكبة المنتجين الصغار وتعزيز دورهم في تطوير الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، من خلال تطوير الشراكات بين مختلف المتدخلين والمسؤولين عن القطاع.
وأشار البلاغ ذاته أن النسخة الأولى توجت بتنظيم منتدى الإستثمار الفلاحي في سلسلة التفاح في دجنبر من نفس السنة، حضره عدد من المستثمرين الى جانب ممثلي المؤسسات البنكية ، قصد التشجيع على الإستثمار الفلاحي في سلسلة التفاح ، و تعزيز الجاذبية الإسثتمارية في القطاع.
وأكد البلاغ نفسه بأن هذه الدورة ، ستعرف برمجة متميزة تساهم في تنمية وتثمين سلسلة التفاح من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالإقليم، وقد خصص البرنامج العلمي للملتقى عدة ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة التفاح، فبفضل مخطط المغرب الأخضر تحسن القطاع بشكل كبير وأصبح الإنتاج بجهة درعة تافيلالت يصل الى أكثر من 400.000 طن أي ما يمثل 60٪ من الإنتاج الوطني. وسيتم تعزيز هذه المكتسبات في اطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 عبر إعطاء الأولوية للعنصر البشري وتقوية البنيات التحتية وااللوجستيكية للتثمين والتسويق.
كما سيخصص الملتقى، وفق البلاغ عينه، ورشات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات تهم بالخصوص محور تعميم الحماية الإجتماعية على شريحة الفلاحين ، و ﺁليات التثمين والرفع من جودة المنتوج وموضوع تدبير الموارد المائية وترشيد السقي بمناطق إنتاج التفاح لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركين في الملتقى، والذي يعد مكسبا مهما للمنطقة التي تعتمد على التعاونيات كمصدر رزق للعديد من الأسر. وتروم هذه الدورة إلى تشجيع وتعزيز المبادرات المقاولاتية للشباب في القطاع الفلاحي من خلال التعريف بالبرامج والفرص المتاحة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر ، خصوصا تشجيع الشباب على الإستثمار و الإشتغال على تنمية سلسة التفاح باعتبارها ركيزة أساسية لإقتصاد المنطقة، من خلالها يمكن خلق فرص شغل مستدامة لشباب ونساء المنطقة و تمكنيهم اقتصاديا .
وتتميز الدورة ببرنامج استثنائي متنوع ومتكامل في مختلف المجالات، بالإضافة الى معرض المنتوجات المجالية والتقليدية، كما سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، وكذا تشجيع مختلف المبادرات التي تسير في نفس النهج. يورد البلاغ.
كما ستتميز هذه الدورة بالاحتفاء بالمجال الترابي لزاوية سيدي حمزة التابعة لإقليم ميدلت كمنطقة شرف لهذه السنة وذلك لما تزخر من مؤهلات تاريخية و فلاحية وسياحية وثقافية مهمة.
الملتقى الوطني للتفاح بميدلت سيتحف زواره بسهرات فنية متنوعة بمشاركة ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية بالإضافة إلى عروض التبوريدة المستمرة طيلة أيام الملتقى.
وجدير بالذكر أن الملتقى الوطني للتفاح هو إمتداد لمهرجان التفاح الذي يحتفى به بميدلت الى غاية سنة 2014، و سيجمع بين الإفادة والفرجة بفقراته الهادفة وبرامجه الفنية والثقافية المتكاملة وتقاليده الاحتفالية العريقة، ويبقى هذا الحدث فعلا حضاريا ونشاطا إشعاعيا يعمل في اتجاه تثمين الموروث المادي واللامادي للمنطقة والحفاظ على تنوع روافد الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء إليها ، مما يمكنه من التموضع في خريطة الملتقيات الوطنية والدولية التي يحتضنها جل تراب المملكة المغربية.