مصطفى مسعاف
لم تخلو أمس الثلاثاء شبكات التواصل الاجتماعي، من منشورات وفيديوهات توثق للفيضانات التي شهدتها مختلف مناطق جهة درعة تافيلالت، بعدما عجت بها ورافقها كذلك تعليقات منتقدة للوضع ومستنكرة لما خلفته من تأثيرات سلبية فضحت الواقع.
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي منشور لنائب رئيس جهة درعة تافيلالت عن دائرة اقليم تنغير، الذي لم يكلف نفسه جهداً سوى توثيق الفيديو والتعليق ببضع كلمات استفزت الكثيرين.
وعلق العديد من الرواد كون ما جاء في تدوينة النائب لا تمث بأي صلة والمسؤولية الملقاة على عاتق القائم على الشأن العام المحلي، فبذل الخوض في التعليق وإلقاء اللوم على الآخرين كان على النائب التدخل واستنكار ما يقع، خاصة وأن الأمر يتعلق باختصاصات المجالس المنتخبة لا سواء جهويا أو اقليميا أو محلياً، التي يخول لها برمجة مثل هكذا من المشاريع التي من شأنها الحد من هذه المشاكل.
أما فيما يتعلق بنقطة السدود فمؤخراً، تضيف تعاليق صبت في هذا النطاق، اعتبرت ان ما جاء على لسان النائب يؤكد بأن النائب لازال يجهل أن الجهة لازالت تفتقر للسدود التي لا يتجاوز عددها فقط من اربعة الى خمسة على مستوى الجهة كلها، وفيما يتعلق بالمبرمجة فقد آثارت الحصة الممنوحة لجهة درعة تافيلالت من السدود الجدل، كونها لا ترقى الى مستوى تطلعات الساكنة على اعتبارها أنها هزيلة جداً ولا يمكنها سد الخصاص.
وفي سياق متصل، شهدت معظم المقاطع الطرقية الرابطة بين جهة درعة تافيلالت وباقي جهات المملكة منذ امس انقطاعات متتالية بسبب السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، فضلاً عن انجراف التربة والصخور مثل الذي حدث على مستوى منعجرات “تيزي ن تيشكا” بعد سقوط صخرة كبيرة قطعت الطريق وأوقفت حركة المرور لساعات طويلة.
وأصبح مُلحاً، وفق ما أكدته فعاليات محلية في خرجات عديدة لها، العمل على بلورة مشاريع من شأنها فك العزلة على جهة درعة تافيلالت التي تعاني الأمرين فيما يخص النقص الحاد في البنية التحتية الطرقية، علاوة عن تأخر مشاريع كان سيكون لها الوقع الايجابي لو تم تجسيدها على أرض الواقع ونتكلم على مشروع نفق تيشكا والطريق السيار الرابط بين الريصاني ومكناس.
هذا، واختفت الفعاليات البرلمانية بجهة درعة تافيلالت منذ مدة طويلة، خاصة وانه كان لزاماً عليها أن تترافع وتسارع الزمن لوضع الجهة على سكتها الصحيحة بعدما عرفت تعثرات تنموية طيلة العشرية الأخيرة.