حسم الأمين العام لحزب “الاستقلال”، نزار بركة، الجدل القائم حول تزكية حميد شباط، الأمين العام السابق لذات الحزب، من أجل خوض الاستحقاقات الانتخابية المحلية المقبلة بمدينة فاس، وذلك بالتأكيد على أن الحزب لن يزكيه (شباط) لهذه الاستحقاقات.
وقال بركة خلال حضوره ضیفا على ملتقى “وكالة المغرب العربي للأنباء”، اليوم الأربعاء 07 يوليوز، إن “حميد شباط لم يترشح للاستحقاقات الانتخابية التشريعية المقبلة، لا هو ولا ولده”، مشيرا إلى أن”الحزب لن يزكيه للاستحقاقات المحلية المقبلة لمجموعة من الاعتبارات.
وبرر بركة عدم تزكية الحزب لشباط في الاستحقاقات المحلية المقبلة، بحكم أنه (شباط) “أمين عام سابق للحزب وله مكانة خاصة داخله، هم من حفظوها له، وهذه المكانة لها واجبات من بينها واجب التحفظ، كما هو الشأن بالنسبة لوزير سابق”، مضيفا “ومن الأعراف في تاريخ الأحزاب السياسية أن الأمين العام السابق لا يترشح للانتخابات لأنه إن فشل وكأن الحزب كله فشل، ولا يمكن وضعه في منطق الصراع الانتخابي في جماعة”.
“شباط ترشح في الانتخابات السابقة للأمانة العامة للحزب”، يقول بركة ويتابع ” و80 في المائة من المؤتمرين صوتت لصالحي من أجل تطبيق سياسة مغايرة عما كان متبع من قبل، ونتائج هذه السياسة بدأت تظهر مع النتائج التي حققتها نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في الانتخابات المهنية الأخيرة”.
واعتبر بركة أن ساكنة فاس عاقبت شباط من خلال تصويت عقابي في الاستحقاقات المحلية الماضية بفاس ومنحت الجماعة لفريق أخر”، مشيرا إلى أنه “احترما لأهل فاس يجب أن نقدم لهم وجوها جديدة لإظهار أن الحزب رجع لصباغتو”.
وتابع “لدينا عرضا يجب علينا أن نظل متجانسين فيه، واستحقاق النقابات كان رهانا كبيرا للحزب والاتحاد العام للشغيلين، ولن نقبل أن يكون صراع داخلي ضد الاتحاد من طرف أعضاء بحزب الاستقلال” في إشارة لشباط الذي اتهم بالتحريض ضد النقابة المذكورة والدعوة للتصويت ضدها”.
يذكر أن شباط الذي عاد للمغرب بعد أزيد من سنوات قضاها بدول أوربية، خوفا من المتابعة القضائية، كان قد أعلن عن نيته الترشح للاستحقاقات الانتخابية المحلية المقبلة بمدينة فاس، وشرع في القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانه، وذلك في ظل التدابير الاحترازية التي كانت مفروضة للحماية من انتشار كورونا.