هاشتاغ _ الرباط
يعيش حزب الاستقلال على وقع صراع داخلي حاد حول توزيع أربعة مقاعد شاغرة في اللجنة التنفيذية للحزب، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في أوساط قيادات ومناضلي التنظيم، حيث يستمر الأمين العام للحزب، نزار بركة، في تأجيل قراره بشأن هذه المناصب، مما عمّق حالة التوتر والغموض داخل الحزب.
ووفقاً لمصدر مطلع لموقع “هاشتاغ”، أصبحت هذه المقاعد الأربعة محور تجاذبات وصراعات قوية بين التيارات والأجنحة المتنافسة داخل حزب الاستقلال، حيث يسعى كل طرف لتعزيز نفوذه قبل الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
وأشار ذات المصدر إلى أن بعض “كبار المنتخبين” في الحزب هددوا بالرحيل في حال لم يتم منحهم عضوية اللجنة التنفيذية، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
ويعتقد متتبعون للشأن الاستقلالي أن التأخر في حسم هذا الملف يعكس ليس فقط سعي نزار بركة لتحقيق توازنات داخلية بين مختلف الأطراف، بل يكشف أيضاً عن أزمة عميقة مرتبطة بضعف القيادة وعدم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة تنامي الصراعات بين النخب الحزبية.
وفي ظل الترقب الكبير بين الاستقلاليين للإعلان عن الأسماء التي ستشغل هذه المناصب، يبدو أن نزار بركة يعتمد على سياسة التريث لاحتواء الوضع. ومع ذلك، فإن استمرار الغموض قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات بين القيادة والقواعد، ويوفر فرصة ذهبية لخصوم الحزب لاستقطاب “كبار منتخبيه” وإبراز أنفسهم كبدائل أكثر قوة واستقراراً.
