نزار بركة يقصف الحكومة من داخل الأغلبية: أرقام ضخمة بلا أثر وثقة مهدورة

Hashtag
في موقف وُصف بأنه الأكثر جرأة منذ دخول حزب الاستقلال إلى الحكومة، شنّ نزار بركة، الأمين العام للحزب ووزير التجهيز والماء، هجوماً سياسياً لاذعاً على أداء الحكومة، محمّلاً إياها مسؤولية تفاقم أزمة الثقة بين الدولة والمواطنين، ومعتبراً أن الخلل لم يعد اقتصادياً فقط، بل “قيمياً في جوهره”.

وقال بركة بلغة صارمة إن “البلاد تحتاج اليوم إلى ترسيخ قيم الجدية والمسؤولية والاستحقاق وربط المسؤولية بالمحاسبة”، قبل أن يضيف بلهجة متحدّية: “أنا مستعد لتقديم حصيلة وزارتي ومساءلة أدائي”، في ما اعتبره مراقبون انتقاداً مبطّناً لوزراء متقاعسين يفتقدون إلى روح المحاسبة.

ولم يتردد زعيم حزب الاستقلال في التشكيك في فعالية السياسة الحكومية، قائلاً إن “الأرقام الضخمة التي تتباهى بها الحكومة لا تعني شيئاً ما دامت لا تُحس في جيوب المواطنين”.
وأشار إلى أن الحكومة تنفق أكثر من 110 مليارات درهم سنوياً على التعليم والصحة، و100 مليار درهم لتحسين الدخل، و12 مليار درهم لصندوق المقاصة، ثم تساءل بحدة: “أين هي نتائج هذه الملايير في حياة المغاربة اليومية؟”.

بركة اعتبر أن النقاش الحقيقي اليوم هو نقاش حول غياب الإرادة السياسية، مؤكداً أن فقدان الشباب لثقتهم في السياسة والحكومة هو نتيجة مباشرة لسياسات لا تلامس الواقع، مضيفاً أن “المسؤولية السياسية اليوم تقتضي الشجاعة في الاعتراف بالإخفاقات قبل التباهي بالإنجازات الورقية”.

وختم الأمين العام لحزب الاستقلال كلمته بتصريح وُصف بـ”القنبلة السياسية”، حين قال إن حزبه لن يتخلى عن موقعه داخل الأغلبية، لكنه أيضاً لن يصمت أمام الاختلالات والتجاوزات، في رسالة تحمل تحذيراً واضحاً لرئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي يعيش أصعب لحظاته السياسية مع تصاعد غضب الشارع واحتجاجات جيل Z.