أطلق الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، حملة وطنية ضخمة تحت شعار “2025 سنة التطوع”، في تحرك وصفته مصادر حزبية في تصريحات لموقع “هاشتاغ” بأنه “انقلاب انتخابي مبكر” على حلفائه في الأغلبية الحكومية، في خطوة تعكس استعداده المبكر لخوض غمار انتخابات 2026.
وبينما كان نزار بركة يجلس إلى جانب رئيس الحكومة عزيز أخنوش والمنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماع الأغلبية الحكومية، يوم أمس الأربعاء 29 يناير الجاري، سعياً إلى “تذويب الخلافات” داخل التحالف الحكومي، كان حزبه يضع اللمسات الأخيرة لإطلاق حملة واسعة النطاق عبر تنظيماته الموازية، التي تشمل 21 هيئة شبابية ونسائية وروابط مهنية، وفق أجندة مدروسة تخدم بالأساس مواقعه الانتخابية.
وأثارت هذه الحملة استغراب مصادر من داخل الأغلبية، معتبرة في تصريحات لموقع “هاشتاغ” أن حزب الاستقلال “يستغل شعار التطوع لخدمة أجندة انتخابية خفية”، مشيرة إلى أن أنشطة الحملة التي بدأ الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس تشمل “حملات طبية، أوراش بيئية، وخدمات اجتماعية”، موجهة بشكل خاص إلى معاقله الانتخابية التقليدية.
وفيما تزداد التساؤلات حول مدى التزام نزار بركة بالتحالف الحكومي وتركيزه على تدبير الشأن العام بدل التنافس الانتخابي المبكر، يستعد الأمين العام لحزب الاستقلال لعقد لقاء حزبي ضخم بمدينة العيون، يوم غد الجمعة، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من مخططه لتعزيز حضوره السياسي وتهيئة الأرضية للاستحقاقات المقبلة، مما قد يُعمّق الخلافات داخل الأغلبية ويزيد من توتر العلاقة بين مكوناتها في الأشهر القادمة.