هاشتاغ
وسط تصاعد احتجاجات “جيل Z” المطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية عاد إلى الواجهة ملف بيع المستشفيات الجامعية، بعد أن كشف تقرير لموقع هاشتاغ في نونبر 2019 أن حكومة سعد الدين العثماني الامين العام حزب العدالة والتنمية، كانت أول من شرع في اتخاذ هذا القرار المثير للجدل.
وبحسب المعطيات التي نشرها الموقع حينها فإن حكومة العدالة والتنمية قررت في سرية تامة بيع خمسة مستشفيات جامعية لفائدة صندوق الإيداع والتدبير (CDG)، وذلك قبيل إعفاء وزير المالية الأسبق محمد بوسعيد. وكان من بين هذه المؤسسات المستشفى الجامعي بأكادير الذي لم يكن قد شُيّد بعد.
التقرير ذاته أشار إلى أن القرار لم يُدرج في قانون المالية تجنباً لإثارة غضب اجتماعي واسع، بالنظر إلى حساسية قطاع الصحة وارتباطه المباشر باحتياجات ملايين المغاربة.
كما أن دوافع القرار ارتبطت أساساً بمحاولة تقليص الديون الداخلية والخارجية وتجاوز أزمة السيولة التي واجهتها المالية العمومية خلال سنتي 2019 و2020.
اليوم، ومع اندلاع موجة احتجاجات شبابية عارمة، يعود هذا الملف ليثير الجدل مجدداً، حيث يربط مراقبون بين السياسات الصحية التي انتهجتها حكومة العدالة والتنمية برئاسة العثماني، وبين التحديات الخطيرة التي يعيشها القطاع العمومي، والتي تعد من أبرز أسباب الغضب الشعبي الراهن.