نقابة المتصرفين التربويين ترفض السياسة الممنهجة بوزارة برادة وتتوعد بالتصعيد

إتهم نقابة المتصرفات التربويات والمتصرفين التربويين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتعنت غير المبرر تجاه الملف المطلبي العادل والمشروع، وفي ظل أجواء الاحتقان المتزايدة وحالة الاستياء العارمة التي تسود صفوف هذه الفئة، التي تضطلع بأدوار أساسية ومحورية في تنفيذ الإصلاحات التربوية وتتحمل مسؤوليات جسيمة في تدبير المؤسسات التعليمية،

ورصد حجم التذمر الحقيقي الذي يعاني منه المتصرفون التربويون، وكذا الوقوف على مؤشرات واضحة للاحتراق الوظيفي الناتج عن تراكم المهام وتعددها، في ظل غياب أبسط أشكال التحفيز، وانعدام الاعتراف المهني، وتردي ظروف العمل.

وحملت النقابة الوزارة الوصية كامل المسؤولية عما قد تؤول إليه الأوضاع، ودعتها إلى الإصغاء لصوت المتصرفين التربويين قبل فوات الأوان، وإلى اعتماد مقاربات ديمقراطية قائمة على الحوار بدل الإملاءات والتعليمات الفوقية. كما تؤكد تشبثها بمواصلة تنفيذ البرنامج النضالي المقرر حتى تحقيق المطالب المشروعة والعادلة.

وأعلنت رفضها المطلق للسياسة الممنهجة التي تعتمدها الوزارة في تهميش ملف المتصرفين التربويين، مقابل إغراقهم بمهام إضافية لا تمت لاختصاصاتهم بصلة، في استهتار واضح بحقوقهم المهنية؛
تنديدها القاطع بكل المحاولات الرامية إلى ضرب القيمة الاعتبارية للمتصرف التربوي، والتقليل من شأن أدواره المحورية داخل المنظومة التربوية.

وجددت تأكيدها على أن مطالب هذه الفئة ليست محلاً لأي تنازل أو تأجيل، تعتبر أن انتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة هو خيار مبدئي لا يقبل المساومة ولا التراجع، كما تشيد بالوحدة النضالية والانخراط الواسع للمتصرفات والمتصرفين التربويين في خطوة تعليق جميع العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح.
وانطلاقا من التزامها بخيار التصعيد، وتنفيذا للبرنامج النضالي المسطر المفتوح على كل الاحتمالات، فإن النقابة تدعو عموم المتصرفات والمتصرفين التربويين إلى الاستمرار في تعليق جميع العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح؛ وتجسيد وقفة غضب المتصرف التربوي أمام جميع المديريات الإقليمية يوم الخميس 17 أبريل 2025 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا (11 :00)؛ ومقاطعة جميع العمليات والاجتماعات والتكوينات المرتبطة بمشروع المؤسسة المندمج؛ ومقاطعة جميع العمليات والاجتماعات والتكوينات المرتبطة بمؤسسات الريادة.