نقاش الأسعار يُخيم على الفضاءات العامة قُبيل شهر رمضان

هاشتاغ.الرباط

ما ان تركب الطاكسي إلا وتسمع  “زادو فيه عاوتاني”.. وتتلفت الى جانبك لتجد ان صاحب الطاكسي ينظر الى لوحة أسعار محطة الوقود وهو يترقب ويتحسب، وتحس بألم في اعماقه لا يستطيع اخراجه من حر الاسعار الملتهبة في زمن حكومة أخنوش او حكومة تستاهلو أحسن.. هذا جزء من النقاش لكن الطامّة الكبرى هي أسعار باقي المواد الاستهلاكية.

خالتي عيشة ركبت معنا الطاكسي وفي يدها كيسين وكلها شكاوي “لقد وصل السيل الزبى يا بُني”، كانت المعيشة رخيصة وكان الخير فائضاً أما الآن فكل شيء تغير .. وهي تقول “المعيشة دارت جناوح”.. تقصد أن الأسعار ارتفعت ووصلت الى حد لا يُتصور.

ونحن في طريقنا الى باب شالّة بالعاصمة الرباط وقف سائق الطاكسي في مكان هناك ليسأل عن ثمن زيت المائدة، ثم عاد الى السيارة ويبدو على محاياه الحزن، استمررنا في السير والكل يشتكي “يا الهول” ماذا وقع للحكومة.. لماذا لا تحس بالمواطن؟.. كان هذا آخر ما نطق به أحد الركاب.

فقُبيل حلول شهر رمضان يتساءل العديد من المواطنين عن كيف سيمر هذا  السهر الفضيل المعروف بعاداته وتقاليده، في خضم ما تعرفه مختلف أسعار المواد الاكثر استهلاكا في هذا الشهر، لاسيما وان اغلبها تُعدّ من الضروريات مثلا لحم الدجاج والى غير ذلك من الدواجن، علاوة عن مختلف الزيوت وباقي المواد التي تستعمل لطبخ الأطباق المتنوعة. هذا من جهة.

لكن الغريب في الأمر وما يثير انتباه المغاربة هو الغياب المسجل للحكومة فيما يتعلق بوضع الأسعار، عن ما اذا كانت ستتخذ تدابير لعلها ستُخفف من موجة الغلاء التي تعرفها المعيشة ومساسها المباشر بالقدرة الشرائية للمواطن.

وتبقى الأمور رهينة بتدخل حكومي الذي هو السبيل الوحيد، الذي يمكن له الحد من الغلاء وبالتالي عودة الأمور الى نصابها الصحيح، قبيل الشهر الفضيل الذي يُنتظر بشغف كبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *