هاشتاغ:
إعتبر المحام والناشط الحقوقي نوفل البعمري، ان وصول عبد اللطيف وهبي لقيادة حزب الاصالة والمعاصرة، كان منتظرا، ومن لم يتوقع ذلك فالاكيد انه لم يسبق له أن مارس التنظيم الحزبي.
وأضاف البعمري، ان الشيخ بيد الله لم يكن مرشحا منافسا حقيقيا لعبد اللطيف وهبي، فبيد الله كان ورقة بل آخر ورقة رمي بها لمناوشة او مفاوضة تيار المستقبل على الآتي من الاستحقاقات، ويمكن القول أن التعاطي التنظيمي والسياسي لبن شماس مع تيار المستقبل هو ما ساهم بشكل كبير في التمهيد إلى فوز وهبي، ولم يطرحوا افكارا أو برنامج بديلا كل ما قاموا به هو الرد على وهبي و تلقف تصريحاته خاصة الحوار الأخير بأخبار اليوم للتهييج عليه.
وإسترسل، ان بن شماس هو من يتحمل الوضعية الحالية لتيار الشرعية و المنضويين تحته، لأنه ظل يناور لعله يحضى بولاية جديدة، لو كان تراجع للوراء وقدم وجها جديدا لمواجهة وهبي لما تم تمهيد الطريق لوصول الأمين العام الجديد.
وتابع، كما أن رفاق بن شماس ظلوا يواجهون وهبي في الفيسبوك، ونسوا ان المواجهة هي تنظيمية، على الأرض وليس افتراضيا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد انه، اليوم فتح فصل سياسي جديد في المشهد المغربي يؤسس لتحالفات جديدة استكماله رهين بمؤتمر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ولمن سيقوده مستقبلا، كما أنه ينذر بانحصار مشروع اخنوش السياسي او تأجيله لكن ليس به بل باسم اخر قد يكون اوجار.
وإعتبر البعمري، ان الاستحقاقات المقبلة قد تشهد عودة قوية ل” البام”، كحزب سياسي قطع مع شبهة مقولة حزب الدولة، و هي الشبهة التي لم يستطع جل القيادات الذين مروا على دفته أن يقطعوا معها، بل ترشيح بيد الله أعطى هذا الانطباع وعدم تكذيب او التصدي لهذه المقولة أضعف الشيخ بيد الله.
وفي الاخير قال نول البعمري، ان عبد اللطيف وهبي سيكون مفاوضا شرسا مع البيجيدي، وسيكبح جماحهم، وعلى عكس ما يعتقده البعض لن يحول البام إلى ملحقة للبيجيدي، بل سيساهم في مواجهتهم سياسيا.