هجوم كلب ضال على محامية يُعيد الجدل حول تقصير السلطات في مواجهة الظاهرة

هاشتاغ/ الرباط
تعرضت محامية تعمل بالمحاكم لهجوم عنيف من كلب ضال أثناء توجهها إلى مقر عملها، ما أسفر عن إصابتها في رجلها وتمزيق ملابسها، وفقاً لما جاء في شكاية رسمية تقدمت بها إلى القضاء.

وأكدت الضحية أنها تعاني منذ الحادث من آلام جسدية ونفسية أثرت على التزاماتها المهنية، ما اضطرها إلى الخضوع لعلاج طبي، مشيرة إلى أنها باتت تعيش حالة من القلق والخوف من مضاعفات محتملة.

وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع من حادث مأساوي أودى بحياة سائحة سويسرية إثر تعرضها لعضة كلب ضال في المغرب، ما يزيد من حدة التساؤلات حول مسؤولية السلطات المحلية في مواجهة الظاهرة المتنامية للكلاب الضالة في الشوارع والأماكن العامة.

المحامية طالبت، عبر دعواها القضائية، بتعويض عن الأضرار الجسدية والمعنوية التي لحقت بها، مؤكدة أن الجماعة الترابية قانونياً مسؤولة عن حفظ النظام والأمن في الفضاءات العمومية بموجب القانون التنظيمي 113.14.

كما استندت في دعواها إلى مقتضيات المادة 77 من قانون الالتزامات والعقود التي تلزم المتسبب في الضرر بالتعويض، إضافة إلى المادة 8 من القانون 41.90 التي تمنح الاختصاص للمحاكم الإدارية للبت في مثل هذه النزاعات.

ويثير هذا الملف من جديد جدلاً واسعاً حول “تقصير السلطات المحلية في وضع حد لانتشار الكلاب الضالة” رغم التحذيرات المتكررة والحوادث المتزايدة التي تهدد سلامة المواطنين والزوار على حد سواء، في وقت تتواصل فيه مطالبات المجتمع المدني بضرورة اعتماد مقاربة حازمة وعاجلة لحماية الأرواح وضمان الأمن الصحي في الفضاءات العامة.