هدم بلا إنذار وتشريد بلا بديل.. سكان حي غربية بالرباط يطلقون نداء استغاثة إلى الملك!

في خطوة مفاجئة وصادمة، وجد سكان حي غربية بحي المحيط في الرباط أنفسهم أمام كابوس الهدم دون سابق إنذار، وسط مشهد مأساوي يهدد استقرارهم ويمحو تاريخ حي عريق من ذاكرة العاصمة. بعد عقود من العيش في هذا المكان، باتوا اليوم مهددين بالتشرد، بلا مأوى، بلا تعويض، وبلا أمل في حل يضمن لهم الكرامة والعدل.

في رسالة مؤثرة موجهة إلى الملك محمد السادس، عبّر السكان عن صدمتهم من تنفيذ عمليات الهدم بشكل تعسفي، دون أي خطة واضحة لإعادة الإيواء أو توفير بدائل تحمي الأسر من الضياع. وأكدوا أن القرار صدر بشكل شفهي، دون إشعار رسمي أو أي مسار قانوني يضمن حقوقهم، ما جعلهم يعيشون حالة من الرعب والقلق على مصيرهم المجهول.

السكان الذين أفنوا أعمارهم في هذا الحي التاريخي، استثمروا مدخراتهم ليبنوا حياة كريمة في منازلهم، واليوم يُجبرون على المغادرة قسراً، وكأن وجودهم لم يكن يوماً جزءاً من هوية المدينة. المفارقة الصادمة أنهم استبشروا خيراً بعد أن انطلقت عمليات ترميم للحفاظ على البنايات، ليُفاجأوا لاحقاً بجرافات تهدم منازلهم بدلاً من إصلاحها، وكأن القرار كان خدعة قاسية هدفها محوهم من المشهد العمراني للعاصمة.

السكان لم يطلبوا المستحيل، بل نادوا بالإنصاف، وطالبوا بحلول عادلة تحفظ حقوقهم وتحميهم من التشرد، بدل سياسة الهدم التي لا تبقي ولا تذر. هم اليوم يناشدون الملك شخصياً لإيقاف هذا القرار المجحف، وإيجاد مخرج يضمن لهم حق السكن والعيش الكريم، قبل أن تتحول الرباط إلى مدينة تطرد أبناءها بدل أن تحتضنهم!