هاشتاغ:
قال البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة، طبيب مختص في طب الأطفال، إن الدول التي تعتمد برنامج التمنيع العام بواسطة اللقاح المضاد لداء السل (BCG ) ، سجلت وفيات أقل في صفوف المصابين بفيروس (كوفيد -19) لديها، مقارنة مع غيرها من الدول التي لم تعتمد نفس البرنامج في سياستها الصحية.
وأوضح البروفيسور بوصفيحة ، أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء – اختصاص الأمراض التعفنية وأمراض المناعة عند الطفل، بخصوص فعالية اللقاح المضاد لداء السل في مقاومة تداعيات الإصابة بفيروس (كوفيد-19) ، أن الدراسات المنجزة بهذا الخصوص كشفت انخفاض عدد الوفيات في صفوف المصابين بالفيروس من الذين تلقوا تمنيعا ضد داء السل، مقارنة مع نظرائهم الذين لم يسبق لهم ذلك .
ولفت أخصائي طب الأطفال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن النتائج الإحصائية الأولية لهذه الدراسات لا تمتلك مع ذلك قوة الحجية لإثبات وجود علاقة سببية مؤكدة بين تلقي التمنيع بواسطة اللقاح المضاد لداء السل، وارتفاع أو انخفاض الوفيات بسبب الفيروس الوبائي.
وأشار البروفيسور بوصفيحة إلى أن التجارب السريرية جارية اليوم بهذا الشأن، على قدم وساق، في العديد من الدول منها أستراليا وهولندا وفرنسا، وأن نتائجها يرتقب أن تظهر خلال الشهور الثلاثة أو الأربعة المقبلة .
تجدر الإشارة إلى أن التلقيح ضد داء السل يعد إجباريا في المغرب، منذ الشهر الأول للولادة.