هل ستبقى إسبانيا محافظة على الثغرين المحتلين؟

بعد الضغوطات الممارسة على الحكومة الإسبانية من طرف حزب “فوكس” اليميني المتطرف ونواب برلمانيون آخرون، خرج وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس، ليؤكد بشكل قاطع أن سلامة سبتة ومليلية المحتلتين، وأي إقليم إسباني مضمون من قبل الحكومة وأن هذه السلامة لن تنعكس في أي وثيقة.

واعتبر ألباريس على أن وحدة الأراضي الإسبانية “مضمونة بشكل مطلق” من قبل الحكومة، متجنبا التعليق على سلوك الجزائر في مواجهة موقف الصحراء، وذلك خلال خطابه في منتدى “القارة الكبرى كل أربعاء” تحت شعار “إسبانيا وأوروبا في مواجهة الحرب في أوكرانيا ‘، التي جرت بحضور الفرنسي في إسبانيا، جان ميشيل كاسا، وسفير فنلندا، ساري راوتو.

وردا على تصريحات رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الذي أكد أن وحدة أراضي إسبانيا مضمونة على الرغم من عدم ظهورها في الرسالة التي بعث بها إلى الملك محمد السادس للدفاع عن المقترح المغربي للحكم الذاتي للصحراء المغربية، ألباريس أوضح أن النزاهة الإسبانية “مضمونة تماما” من قبل الحكومة وأنه “لا يجب أن تكون في أي وثيقة”.

وشدد في حديثه على أن “سلامة أراضي إسبانيا وسيادتها لا تناقش مع أي شخص، ولا تناقش مع أي شخص ولا تنعكس في أي وثيقة، لكن الإسبان على يقين تام من أن الحكومة ستدافع عنها ضد أي شخص تحت أي ظرف من الظروف”.

وبخصوص كيفية قراءة إسبانيا لتحذيرات الجزائر في حالة اشتقاق جزء من الغاز المرسل إلى إسبانيا من المغرب، أشار ألباريس إلى الرسالة التي أرسلها سانشيز إلى الملك محمد السادس في 14 مارس الماضي، والتي مفادها أن “الحل المقبول للطرفين هو يتجلى في إطار الأمم المتحدة، وهذا هو المكان الذي توجد فيه إسبانيا”.

هذا ويواصل حزب فوكس اليميني المتطرف الضغط للدفع بإغلاق حدود سبتة ومليلية المحتلتين مجددا في وجه المغاربة بعد رفض المغرب الاعتراف بإسبانيتهما، فيما خرج نائب إسباني يحذر الاتحاد الأوروبي من أجندة مغربية ينهجها للاستحواذ على المدينتين.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *