هاشتاغ
تشهد قضية الصحراء المغربية والعلاقات بين الرباط والجزائر تطورات متسارعة نحو مرحلة جديدة، بعدما كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن تحركات أمريكية مكثفة تهدف إلى إبرام اتفاق سلام تاريخي بين المغرب والجزائر خلال 60 يوماً.
وجاء هذا المستجد عقب تسريب مسودة مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي حول بعثة “مينورسو”، أعدّته واشنطن بصفتها الدولة المكلّفة بملف الصحراء داخل المجلس. المشروع، بحسب المتتبعين، يعكس تحولاً نوعياً في الموقف الأمريكي، إذ يدعم صراحة مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره “الحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق”.
وفي هذا السياق، كشف ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، خلال استضافته في البرنامج الأمريكي الشهير “60 دقيقة” إلى جانب المستشار السابق جاريد كوشنير، عن أن فريقه “يعمل حالياً على اتفاق سلام بين المغرب والجزائر”، مؤكداً بثقة: “من وجهة نظري، سنصل إلى هذا الاتفاق خلال ستين يوماً”.
ورغم امتناع ويتكوف عن تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الاتصالات الدبلوماسية الجارية، إلا أن مصادر متطابقة أشارت إلى أن واشنطن تسعى لإنهاء النزاع الإقليمي الممتد منذ خمسة عقود، من خلال وساطة تجمع بين الواقعية السياسية والمصالح الاستراتيجية للبلدين الجارين.
ويُنتظر أن يشكل هذا المسار، إن تحقق فعلاً، نقطة تحول تاريخية في مسار العلاقات المغاربية، ويُعيد فتح آفاق جديدة للتعاون بين الرباط والجزائر، بما يخدم الاستقرار الإقليمي والتنمية المشتركة في شمال إفريقيا.