هل سيكون لقاح « فايزر » متاحاً للراغبين في السفر الى الإتحاد الأوروبي؟

يتوصل المغرب بين الفينة والأخرى بآلاف جرعات اللقاح الأمريكي “فايز”، آخرها 270 ألف جرعة وصلت المملكة صباح اليوم 14 أكتوبر الجاري، ناهيك عن توفر المغرب على مخزون مهم من “سينوفارم” اللقاح الصيني الأكثر استخداما في عملية التلقيح الوطنية، ما دفع الوزارة الوصية إلى الإعلان عن تلقيح المواطنين بجرعة ثالثة تعزز مناعة الأشخاص.

نجاح المغرب على مستوى تأمين جرعات اللقاح للمغاربة لا يختلف عنه اثنان، إلا أن عدد من المغاربة الملقحين بجرعيتين من “سينوفارم ” لا يزالون يعانون من الحيف الذي يطالهم عند السفر إلى عدد من دول أوروبا، مقارنة مع باقي الملقحين باللقاحات المعترف بها داخل الاتحاد الأوروبي، هذا الأخير لا يعترف بتاتا باللقاحات الصينية.

وبناء على هذه المعطيات، تنفس عدد من المغاربة الملقحين بـ “سينوفارم” والذين لهم ارتباطات بالخارج خاصة بدول الاتحاد الأوروبي الصعداء، حيث بإمكانهم تلقي الجرعة الثالة من اللقاح من نوع غير سينوفارم من أجل ولوج أوروبا دون قيود العزل الذاتي واختبارات “بي سي إر” المفروضة على غير الملقحين وحتى على المطعمين باللقاحات الصينية، حيث قررت يعض دول أوروبا دخول الملقحين بسينوفارم شريطة تلقيهم جرعة من نوع آخر تعترف به.

وفي هذا الصدد، أورد البروفيسور سعيد المتوكل، الأخصائي في طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية أن جميع المغاربة المطعمين بجرعتين، من بينهم الراغبين في السفر إلى أوروبا أصبح بإمكانهم اختيار جرعتهم 3 من اللقاح الذي يريدونه، سواء أسترازينيكا البريطاني أو فايزر الأمريكي أو حتى الإبقاء على سينوفارم الصيني.

وعن ما إذا كان الأمر يعني أن المغرب سيخصص جرعات اللقاح الأمريكي أو البريطاني للجرعة الثالثة، بالنظر إلى أن المغرب لديه مخززون كبير من اللقاحات خاصة سينوفارم، أوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أنه لحد الساعة جميع أنواع اللقاحات يتم استخدامها سواء في الجرعتين الكاملتين أو في الثالثة.

وأبرز عفيف أن اللقاح فايزر يلقى إقبالا منذ اعتماده في المغرب، حيث يتم تطعيمه بشكل كبير للتلاميذ فوق 12 سنة، إذ تم تلقيح 55 في المائة منهم بفايزر مقابل 45 في المائة بسينوفارم، مسترسلا “كما أن 60 في المائة من المطعمين كاملا يختارونه في جرعتهم 3 مقابل 40 في المائة بسينوفارم.

وشدد البروفيسور على أنه لم يتبقى الكثير للوصول إلى المناعة الجماعية، التي تفصلنا عنها بحسبه، تلقيح حوالي 6 مليون مغربي، شارحا “تم لحد الساعة تلقيح 23 مليون و200 ألف شخاصا”.

وبالتالي، يشدد عفيف، لتحقيق 80 في المائة من الملقحين، وهي النسبة المحددة للوصول إلى المناعة الجماعية يلزمنا تطعيم باقي المواطنين، داعيا غير الملقحين إلى الإسراع في الانخراط في هذه العملية قصد محاصرة الجائحة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر توصيات غير ملزمة تحصر السفر إلى بلدانه بالحالات “الضرورية”، مشترطا أن يكون المسافرون مطعمين باللقاحات المعتمدة من الوكالة الأوروبية للأدوية، إذ تنحصر هذه اللقاحات في أسترازينيكا وجونسون آند جونسون وفايزر وموديرنا.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *