اهتز المشهد السياسي بالمغرب خلال الآونة الأخيرة, على وقع قضية خلفت انطباعاً غير إيجابي على الممارسة السياسية بالمغرب, خاصة بعد تورط برلماني في قضية رشوة.
القضية آثارت نقاشاً معمقا حول الكواليس والخبايا الواقفة وراءها, لاسيما بعدما حيرت في حسمها هل مرتبط بحسابات سياسية أو غير ذلك؟.
ورافق قضية البرلماني الزايدي انتقادات وأنباء هنا وهناك, وفي هذه الصدد وضمن تتبع هذه القضية التي ربما هي فقط قضية خلاف مع القانون وعادية على حد تعبير الصحفي مصطفى الفن.
وأكد المتحدث نفسه أن ما اقترفه البرلماني الزايدي هو فعل جرمي ولا علاقة له بما هو سياسي, مشيرا الى أن أن نجل الزايدي ليس حتى مناضلا بسيطا.. هذا حقه الطبيعي.
وتابع المتحدث ذاته مسترسلاً : ” بل إن هذا “الشبل” طوى إرث الأسد ولم يعد يحيي حتى ذكرى وفاة والده الذي كان يحظى باحترام الخصوم قبل الأصدقاء.. بمعنى أن قضية نجل الزايدي هي قضية عادية وتعرف سيرها العادي أمام العدالة.”
وأوضح المتحدث “لكن غير العادي هو هذه الضغطوات التي جاءت من كل فج عميق في أفق تكييف قضية الزايدي تكييفا آخر قد يمس بسمعة القضاء.. وكم وددت ألا يكون صحيحا هذا الذي يتردد في بعض الصالونات المغلقة.”
وزاد قائلا : “وأقصد هنا هذه “الأنباء” التي تتحدث عن فتح الأبواب “الموصدة” على مصراعيها لزيارة برلماني معتقل علما أن هذه الزيارات منظمة بمسطرة قانونية..وأكثر من هذا، فهناك أنباء أخرى رافقت عملية اعتقال البرلماني الزايدي.. وهي أنباء أتمنى ألا تكون هي بدورها صحيحة لأنها تتحدث عن “أشياء” أخرى لا تصدق.”
كما أفاد الصحفي المذكور ” وجاء في التفاصيل أنه جيء بالبرلماني الزايدي بعد اعتقاله إلى منزله بهدف تفتيش المنزل, وأثناء عملية التفتيش، قيل إنه تم العثور على “خزنات حديدية” بأبواب محكمة الإغلاق, كما راج في الكواليس أيضا أن هذه “الخزنات” قد تكون ربما مملوءة بالأموال وربما بالعملة الصعبة أيضا, وعندما طلب من البرلماني الزايدي أن يفتح هذه “الخزنات الحديدية” كان جوابه أن المفاتيح لا توجد في حوزته وإنما توجد في حوزة شقيقته.”
وتابع : “كما راج أيضا أن قضية “الخزنات الحديدية” لم يشر إليها التحقيق في محضر البحث مع البرلماني الزايدي.. مؤكداً “شخصيا أستبعد أن يكون كل هذا الذي يروج صحيحا لأن فتح “الخزنات الحديدية” هو امتداد طبيعي لأي “تحقيق جدي” يريد الوصول إلى الحقيقة كما هي.”
كما قال أنه في شتى الأحوال، ليس الهدف من تحرير هذه التدوينة هو البحث عن “ظروف تشديد” أخرى في هذا الملف.. أبدًا والله يشهد لأني لست من الذين يتمنون “الشر” و”المصائب” لبني البشر.. وأتمنى صادقا ومن قلب القلب أن يطلق سراح الرجل إذا ما ثبت أن هذا الملف فارغ وبلا حجج مقنعة.
وختم الصحفي مصطفى الفن تدوينته بالقول ” الحقيقة أن الهدف من تحرير هذه التدوينة هو مجرد تنبيه ودي من خطورة “حالة ثقافية” تحلل للذات كل شيء لكنها تحرم على الآخرين كل شيء.”