هل ما زال حلم رؤية لامين يامال بقميص أسود الأطلس ممكنا؟

عاد النقاش حول إمكانية حمل النجم الصاعد لامين يامال، لاعب برشلونة، لقميص المنتخب المغربي إلى الواجهة، بعدما تفجّرت في إسبانيا بوليميك حادة بشأن غيابه عن معسكر “لا روخا” الأخير بسبب إصابة أثارت جدلاً واسعاً بين الجهاز الطبي للنادي والاتحاد الإسباني.

البداية كانت مع تقرير طبي لبرشلونة ينصح بمنح يامال راحة لمدة بين 7 و10 أيام، ما دفع الناخب الإسباني لويس دي لا فوينتي إلى إسقاطه من لائحته. القرار فاجأ الطاقم الطبي للمنتخب الإسباني الذي أكد أنه لم يتوصل بأي تقرير قبل الموعد الرسمي للتجمع، لتبدأ وسائل الإعلام في الحديث عن “سوء تواصل خطير” بين النادي والمنتخب.

صحفيون مثل إسحاق فوتو ذهبوا إلى حد الحديث عن “خيانة” واعتبروا أن اللاعب لا يجب اصطحابه إلى مونديال 2026، فيما فجّر الصحفي دافيد سانشيز الجدل حين قال إن “الأفضل ليامال أن يلعب للمغرب”، مشيراً إلى جذوره المغربية.

ورغم أن الجدل أعاد الأمل لدى بعض الجماهير المغربية، إلا أن قوانين الفيفا واضحة: لامين يامال، الذي لعب مباريات رسمية مع المنتخب الإسباني وشارك في اليورو، مرتبط نهائياً بـ”لا روخا” ولا يحق له تغيير المنتخب.

ومع ذلك، لا تزال مواقع التواصل تعجّ بمطالب تدعو اللاعب إلى “العودة إلى جذوره”، رغم أن القرار أصبح مستحيلاً من الناحية القانونية.

القضية تسلط الضوء على تعقيدات الهوية والانتماء لدى اللاعبين مزدوجي الجنسية، خصوصاً بين المغرب وإسبانيا، في سياق حساس قبيل احتضان مونديال 2030 المشترك.

يامال، الذي لا يزال في سن 18 عاماً، يجد نفسه وسط نقاشات سياسية ورمزية أكبر من مسيرته، بين ضغوط إعلامية إسبانية وآمال جماهير مغربية لا تزال حاضرة رغم حسم القانون.