هل يتمرد نزار بركة على أخنوش قبل نهاية الولاية الحكومية؟

أحمد الدحماني

ما تزال الخلافات تتعمّق بين مكوّنات الائتلاف الحكومي، إذ يواصل حزب الاستقلال رفع نبرة انتقاده لسياسات الحكومة الحالية.

فقد وجه الأمين العام للحزب، ووزير في الحكومة، نزار بركة، انتقادات متكرّرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار بشأن تدبير الملفات ذات الأولوية، في ما يُنظر إليه كمؤشّر على تصاعد التوتّر داخل الفريق الحكومي.

ويرى مراقبون أن هذه المواقف المتتالية لبركة تكشف عن حالة انزعاج عميقة قد تؤثّر على أداء الحكومة خلال الأشهر الاثني عشر المتبقية قبل الانتخابات المقبلة، التي يتوقّع أن تكون نتائجها غير محسومة.

ويستند بركة في مواقفه إلى تقديرات خبراء اقتصاد حزبه الذين يشكّكون في قدرة الحكومة على الوفاء بوعودها الانتخابية على مستوى المؤشرات والأرقام الاقتصادية.

وتشير التحليلات إلى أن استمرار هذا المناخ المتوتّر قد يفتح الباب أمام حزب الأصالة والمعاصرة، الشريك الآخر في الائتلاف، لاتخاذ موقف مماثل، ما قد يغيّر موازين القوى داخل الحكومة.

وفي حال خرج الحليفان معاً من سفينة الائتلاف، قد تكون إعادة تشكيل المشهد السياسي بعد الانتخابات المقبلة حتمية، مع تراجع محتمل لحزب التجمع الوطني للأحرار وصعود قوي للأحزاب المعارضة الحالية، مثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية، بل وحتى عودة محتملة للإسلاميين في حزب العدالة والتنمية إلى واجهة المشهد.