هل يشدد المغرب الإجراءات الإحترازية بسبب أميكرون؟

مع تسجيل 28 حالة إصابة بـ”أوميكرون”، وارتفاع احتمالية تشديد القيود خلال الأيام المقبلة، أصبحت عدد من القطاعات المهنية بالمملكة متخوفة من طرق باب الافلاس.

وبدأت المخاوف، من اتخاذ قرار الاغلاق من جديد، تزداد في صفوف المهنيين بينهم الذين يشتغلون بشكل حر داخل الأسواق، بكون أنه في حالة اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشديد القيود، فإن وضعيتهم ستتضرر كثيرا، خاصة خلال الحملات اليومية التي ستقوم بها السلطات، أهمها منع كثرة التجمعات، كإجراء وقائي لمنع تفشي الفيروس،

ويرى المهنيون العاملون في قطاع المقاهي والمطاعم، أنه في حالة استمرار تدهور الوضعية الوبائية بالمملكة فإن السلطات بنسبة كبيرة ستتخذ قرار الإغلاق أو تقليص ساعات العمل، الأمر الذي سيكون ضربة قاضية للجميع، بعد تضررهم خلال فترة الحجر الصحي السابقة.

واعتبر نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، في تصريح صحفي أن اتخاذ قرار تشديد القيود، سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش هذا القطاع، وعدد من الأرباب سيدقون باب الإفلاس.

وأضاف الحراق، أن هذا القطاع لم يسترجع بعد عافيته، وما زالت الديون متراكمة عند عدد من المهنيين بعدما أصبحوا عاجزين عن أداء ما بذمتهم من فواتير، بالإضافة أن مدخول اليومي لدى جل الأرباب تراجع بشكل مخيف.

وأكد المتحدث ذاته، أن المطاعم ستضرر خلال يوم احتفالات رأس السنة، بعد منعها، بكون الأرباب يعولون على هاته المناسبة لحصد مداخيل محترمة، معبرا عن أمله بأن تقوم الحكومة في دعم القطاع مستقبلا بعد استمرار تضرره منذ بداية الجائحة.

وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مؤخرا، أنه تم تسجيل 27 حالة جديدة مؤكدة بالمتحور الجديد “أوميكرون ” لفيروس السارس- كوف-2، ليصبح العدد الإجمالي للحالات المؤكدة بهذا المتحور 28 حالة، موزعة بين 13 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، 11 حالة بجهة الرباط سلا-القنيطرة، و4 حالات بجهة فاس مكناس.

وأكدت الوزارة في بلاغها، أنه تم تسجيل 20 منها في إطار سبع بؤر عائلية إضافة إلى 8 حالات معزولة. وقد همت 5 منها أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما.

ومن جهة أخرى، تشير وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تسجيل 46 حالة محتملة، قيد التأكيد، منها 14 حالة بجهة مراكش ـ آسفي.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *