هل يعتمد المغرب شهادة التلقيح ضد كورونا للسماح بالتنقل بين المدن؟

قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب بجامعة محمد الخامس وعضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كورونا، في تدوينة مطولة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن الاستقرار في الحالة الوبائية بالمغرب “يمكن رده لعدة عوامل بجانب الاستمرار في الإجراءات الليلية الرمضانية”.

وأضاف أن “الهدف من جميع المقاربات في مواجهة الكوفيد هو عدم تطوير الأشخاص للحالات الحرجة و جعل الكوفيد مرضا غير حرج”، وأوضح “أن الكوفيد يعني المرض و ليس السبب الممرض الذي هو كورونا… فعندما نتحدث عن كوفيد لايت نعني تحويل المرض إلى حالة متحكم فيها من الناحية الكلينكية ….و هنا يتبين أن الهرم السكاني في المغرب عامل مهم في الوضعية الحالية”.

وتابع أنه “بالتلقيح الجماعي نحن في طريقنا إلى حماية 20 في المئة من الساكنة (الفئات العمرية أكثر من 45 سنة) و هي التي كانت تطور الحالات الحرجة سنكون قد “حيدناها” من هذه الخانة… و بما أن الفئات الأخرى من الساكنة لا تطور هذه الحالات يمكن أن نفسر مانراه من الأرقام”؟

وتحدث عن أهمية التلقيح مشيرا إلى أن “أغلب الأشخاص في قاعات الإنعاش و الوفيات في مستشفياتنا هم أشخاص لم يلقحوا”. وحمل المسؤولية في عدم تلقيح بعض الأشخاص إلى “واهمي المعرفة الذين يوجهون أبواقهم للمغاربة دون الإنسانية و يدعونهم للانتحار”.

وتطرق في تدوينته للتنقل والحركية بين المدن في المرحلة القادمة وقال “كل الدول تعتمد ثلاثة أنواع من الشواهد للتنقل”، هي شهادة التلقيح كوثيقة للحركية بالنسبة للأشخاص الذي تم استهداف فئتهم العمرية من التلقيح… بجانب الترخيصات الباشوية لأقل من 45 سنة”.

و” وثيقة التحليلة السلبية لأقل من 48 ساعة و يجب أن ننبه أن تزوير أي شهادة صحية تترتب عنه أثار جزرية قاسية على المستوى المحلي و الدولي”و” وثيقة طبية تثبت الإصابة و تطوير الكوفيد و العلاج منه”.

وتابع “أتمنى أن يسمح لجميع الملقحين التنقل دون تراخيص”، وواصل “بالنسبة للسفر من المغرب إلى الخارج فيبقى قرارا سياديا لكل دولة مستقبلة وأظن انه لن يخرج عن طلب أحد هاته الوثائق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *