بينما وجه محمد نبيل بنعبد الله الكثير من الانتقادات للأداء الحكومي، واعتبر في مداخلته في اللجنة المركزية لحزبه أن احتمالات مغادرة التقدم والاشتراكية للتحالف الحكومي واردة في أية لحظة، عاد الحديث بقوة عن إجراء تعديل وزاري بشكل جزئي لتعويض وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بسبب سوء حالته الصحية بعد المرض المفاجئ، والذي أجرى عملية جراحية مستعجلة على القلب خارج أرض الوطن، مباشرة بعد نهاية جولات الحوار الاجتماعي، مع ما تلاه من إلزام الأطباء لوزير الداخلية بتوخي الحذر وأخذ قسط كبير من الراحة مع ما لا يستقيم مع العمل المجهد الذي يقوم به وزير للداخلية.
في سياق مماثل لا زال حزب التقدم والاشتراكية يلوح منذ إعفاء شرفات أفيلال من كتابة الدولة في الماء، بإنهاء علاقته بأغلبية سعد الدين العثماني، على أن العثماني لم يتوصل لحد الساعة ما يجعل وعيد التقدم والاشتراكية، وأمينه العام مملوسا على أرض الواقع، في الوقت الذي يستعد فيه العثماني لتقديم حصيلة حكومته السنوية يوم غد الثلاثاء، بمعية كامل فريقه الحكومي.