وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، تهديدا صريحا لأعضاء حزبه إن استمرت الانتقادات في حقه بعد تفجر قضية جمع نائبه الأول جامع المعتصم لمنصبين أحدهما في الأغلبية والآخر في المعارضة، حيث يشغل في نفس الوقت منصب مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وخاطب ابن كيران “إخوانه” عبر بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا :”إن استمريتم في الحملة سيأتي وقت أشعر فيه أنني “ماشي صالح لكم”، وتابع مسترسلا: “وتأكدوا أنكم إذا عملتهم هادشي واستمريتهم في هذه الحملة أنا الأول سوف أغادر حيت هذا ماشي اللعب”، مشددا على أنه “حتى اذا اعتبرنا ما وقع خطأ في التقدير السياسي، يجب أن يبقى في حجمه”. وفق تقديره.
وخرج الأمين العام للعدالة والتنمية أول أمس الأربعاء ليؤكد أن نائبه الأول جامع المعتصم يشتغل مكلفا بمهمة لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وليس مستشارا كما تم تداوله.
وأفاد عبد الإله ابن كيران في بلاغ له، أن “جامع المعتصم شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه، ووصلت المراسلة إلى حيث يجب أن تصل خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية”.
وأضاف المتحدث، أن “رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان له رأي آخر، إذ راجع جامع المعتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته”.
واعتبر ابن كيران أنه “لم يعترض على هذا الأمر كما أن جامع المعتصم لم يعترض عليه أيضا باعتباره في الأصل موظفا عموميا ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة”.