هاشتاغ
تشهد جهة الرباط–سلا–القنيطرة واحدة من أعقد مراحلها السياسية والتنظيمية، بعدما رفعت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة يدها بشكل شبه كامل عن رئيس الجهة رشيد العبدي، في خطوة تعبر وفق مصادر حزبية عن عدم الرضا إزاء طريقة تدبيره للجهة، سواء على مستوى علاقاته داخل المجلس، أو في ظل التوتر المتصاعد مع والي الجهة، فضلاً عن تقارير رقابية ثقيلة تكشف اختلالات خطيرة في عدد من المشاريع والصفقات العمومية.
وتشير المعطيات المتداولة داخل الحزب إلى أن العلاقة بين العبدي ووالي الجهة بلغت خلال الأشهر الأخيرة مرحلة “القطيعة الصامتة”، بعد خلافات حول كيفية تدبير ملفات استراتيجية وبرامج تنموية مشتركة.
وعبرت قيادات في البام عن انزعاجها من طريقة اشتغال رئيس الجهة، معتبرة أنها تسيء إلى صورة الحزب وتضعه في موقف محرج أمام الجميع.
مصدر حزبي أكد أن رفع البام يده عن العبدي ليس سوى مقدمة لقرارات تنظيمية قد تكون أكثر حدة خاصة في ظل الضغوط المتزايدة داخل الحزب والدعوات إلى تصويب الوضع داخل الجهة قبل فوات الأوان.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة يبقى السؤال المطروح؛ هل نحن أمام بداية نهاية عهد رشيد العبدي. أم أن رياح السياسة ستمنحه فرصة جديدة للنجاة؟






