انطلقت، مساء أمس الجمعة بورزازات، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، تحت شعار “فنون أحواش إرث ثقافي وحضارة عريقة”.
وتعرف هذه الدورة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 12 يونيو الجاري، مشاركة أزيد من 1100 فنانة وفنان، ينتمون إلى جهات درعة تافيلالت، وكلميم واد نون، وسوس ماسة، ومراكش آسفي، حيث سيقدمون لوحات فنية طيلة أيام المهرجان بأربع ساحات كبرى بمدينة ورزازات.
وتم خلال افتتاح المهرجان، الذي ينظم بشراكة مع عمالة إقليم ورزازات، ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الجهوي للسياحة بجهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لورزازات والمجلس الجماعي بالمدينة، تقديم عروض لفرق مهتمة بفن أحواش، ضمنها فرق “أحواش تماست” بورزازات، و”أحواش أفوس غوفوس” بكلميم، و”أحواش إيمنتانوت” و”أحواش الطفل” بأكدز، وفرقة “تامونت ونتجكال” بتازناخت.
كما جرى بالمناسبة، تكريم عدد من رواد أحواش الذين قدموا عطاءات مهمة من أجل استمرار هذا الفن الأصيل والحفاظ على موروثه الثقافي الضارب في جذور الجنوب الشرقي للمملكة.
وتأتي هذه الفقرة اعترافا بحاملي هذا التراث اللامادي العريق، وتشجيعا لهم على الحفاظ عليه من الزوال وتكريسا لثقافة التميز الفني.
وتشارك في هذه الدورة فرق تراثية عريقة، وفرق شبابية وأخرى للأطفال، “تشجيعا للأجيال الصاعدة على ممارسة هذا الفن، والإلمام بقواعده والحفاظ عليه”.
وتمت برمجة تنظيم ندوة علمية حول موضوع “فنون أحواش .. إرث ثقافي وحضارة عريقة”، بمشاركة أساتذة مختصين، وباحثين ومهتمين بهذا الموروث الثقافي، بالإضافة إلى الممارسين لهذا الفن الأصيل، واستعراض فني (كرنفال)، ومعارض وورشات وأمسيات فنية تراثية.
وترى الوزارة أنه “إيمانا منها بضرورة العناية بهذا التراث الثقافي اللامادي وتقريبه من الجمهور”، فإنها تعمل، بتعاون مع الشركاء، “على صيانته والحفاظ عليه من الزوال، عن طريق تشجيع الفرق الفنية التراثية والجمعيات المهتمة بهذا الموروث، والاعتناء بأعلام فنون أحواش، باعتبارهم روادا وكنوزا بشرية حية وروادا في هذا المجال”.