وزارة الأوقاف خارج السياق المغربي.. وأجور مراقبي الكتاتيب لا تتجاوز 1500 درهم شهريًا

سلطت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حنان الماسي، الضوء على الوضعية المهنية الصعبة التي يعيشها مراقبو الكتاتيب القرآنية بالمغرب، مشيرة في سؤال كتابي موجه إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تدني الأجور التي يتقاضاها هؤلاء المراقبون، والتي لا تتجاوز 1500 درهم شهريًا، رغم تعدد وتنوع المهام الموكولة إليهم.

وأكدت الماسي أن مراقبي الكتاتيب – البالغ عددهم حوالي 292 فردًا – يشتغلون في إطار تكليف سنوي مؤقت منذ سنة 2012، دون أي أفق للإدماج الوظيفي، ويؤدون مهام ميدانية وإدارية مهمة تشمل مراقبة سير الكتاتيب، إعداد التقارير، إدخال البيانات، وتتبع تنفيذ تعليمات الوزارة، إلى جانب تغطيتهم لمناطق شاسعة وصعبة التضاريس، دون أن يستفيدوا من أي تعويضات عن التنقل أو الاتصالات.

وانتقدت النائبة البرلمانية استمرار الوزارة في صرف مكافآت زهيدة للمراقبين، الذين يعانون من غياب التغطية الصحية وحرمانهم من خدمات مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين، رغم كون أزيد من 180 منهم من حملة الشواهد العليا والمتفرغين كليًا لهذه المهام.

ودعت الماسي الوزارة إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتحسين الوضعية المادية والاجتماعية لهذه الفئة، بما في ذلك إدماجهم في مباريات التوظيف السنوية، ورد الاعتبار لدورهم المحوري في ضمان جودة تحفيظ القرآن الكريم عبر مختلف ربوع المملكة.