هاشتاغ
وسط تجاهل مستمر للوضعية المزرية التي تعيشها اللغة الأمازيغية داخل المدرسة المغربية، وجهت الجمعيات الجهوية وتنسيقية مدرسي ومدرسات الأمازيغية مراسلة حادة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محذرة من التهميش المؤسسي المستمر الذي يطال “تمازيغت”.
وتشير المراسلة إلى مجموعة من الإشكالات الخطيرة، من بينها ضعف المناصب المخصصة للأساتذة، وإسناد مهام إدارية وتربوية لا علاقة لها بتخصصهم، وإجبار بعضهم على العمل 30 ساعة أسبوعيًا بدل 24 ساعة المنصوص عليها في المذكرة الوزارية رقم 130-2006.
و أبدت التنسيقية استياءها من إقصاء الأمازيغية من فترات الدعم التربوي في المدارس الرائدة، ومن الامتحانات الإشهادية، ومن البرامج التعليمية الخاصة بالخصوصي والبعثات الأجنبية، ناهيك عن توظيف الأساتذة في المناطق النائية ما يحرم المدن من حق تعلم اللغة الرسمية.
ودعت المراسلة الوزير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من خلال إصدار مذكرة وزارية واضحة لتنظيم تدريس الأمازيغية، وتحديد استعمالات الزمن بدقة، مع احترام الغلاف الزمني الأسبوعي.
و طالبت بتقليص عدد الأفواج المسندة للأستاذ الواحد، ورفع الغلاف الزمني للحصص، وإحداث مناصب مالية جديدة، وضمان تعيين الأساتذة في المجال الحضري لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية.
وبينما تمر أكثر من عشرين سنة على إدماج الأمازيغية رسميًا في المدرسة المغربية، لا تزال الوزارة تُصر على سياسات التهميش والإقصاء، ما يجعل مستقبل اللغة الرسمية يتأرجح بين الإهمال المؤسسي والتجاهل الصارخ.