وزارة التعليم العالي تدرس حلول الطلبة العائدين من أوكرانيا

تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بحث الحلول الكفيلة بتسوية ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، والذي شهد بعض التطورات مؤخرا، كما أشار إلى ذلك مسؤول بالوزارة.

وأفاد مصدر مطلع بشؤون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن مصالح الوزارة تُجري اجتماعات مكثفة مع مسؤولي المؤسسات الصحية الخاصة بغرض إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا الذين تعذر عليهم متابعة دراستهم عن بعد.

وأوضح المصدر ذاته، أن ملف طلبة أوكرانيا عرف بعض التطورات؛ منها أن جلّهم استطاعوا متابعة دراستهم عن بعد خلال السنة الفارطة، موضحا أن الوزارة بصدد إجراء مشاورات مع مؤسسات خاصة لبحث سبل إدماج الطلبة الذين تعذر عليهم متابعة الدراسة لتحديد الشروط والطاقة الاستيعابية.

وبالنسبة للموسم الدراسي القبل، قال المصدر إن جل الجامعات الأوكرانية تسمح بمتابعة الدراسة عن بعد في حالة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن الإشكال يبقى على مستوى التدريب، وفي هذا السياق أعربت جميع المستشفيات الجامعية والكليات بالمملكة عن استعدادها لاستقبال هؤلاء الطلبة للحصول على فترة التدريب اللازمة، وفق المتحدث ذاته.

ويطالب ممثلو الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بإدماجهم مباشرة في الجامعات والمعاهد العليا دون الخضوع للشروط الجاري بها العمل، باعتبارهم حالة خاصة.

ووفق معطيات رسمية، فقد بلغ عدد الطلبة المسجلين بالمنصة التي وضعتها الوزارة رهن إشارة العائدين من أوكرانيا، لحدود يوم 18 أبريل الماضي، إلى 7206 طالبة وطالب، 70 في المائة منهم يدرسون الطب والصيدلة وطب الأسنان.

وتشهد الجامعات الأوكرانية إقبالا كبيرا من طرف الطلبة المغاربة خلال السنوات الماضية، فقد وصل عددهم سنة 2020 إلى 5721 طالبا، بعدما كانوا في حدود 1571 سنة 2015.

ونظمت شركة NEBA، العاملة في مجال التوجيه للدراسات في الخارج، بشراكة مع جامعة أوديسا للطب، الجمعة 05 غشت 2022، بمدينة المحمدية، حفل تخرج طلبة الطب والصيدلة والطب الأسنان بالجامعة، العائدين من أوكرانيا إلى المغرب.

وتمكن 46 طالبا وطالبة من الحصول على دبلوم التخرج من جامعة أوديسا للطب، فبعد اضطرارهم إلى العودة إلى أرض الوطن، بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية، عملوا على متابعة دراستهم عن بعد، إلى أن اجتازوا الامتحانات الإشهادية ليحصلوا على دبلوم التخرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *