هاشتاغ
في وقت تتزايد فيه أعداد المصابين بمرض السرطان في المغرب، تواصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سياسة الآذان الصماء أمام معاناة آلاف الأسر التي ترزح تحت وطأة التكاليف الباهظة للعلاج.
النائبة البرلمانية نجوى ككوس وجّهت سؤالاً شفوياً لوزير الصحة، نقلت فيه صرخة المرضى الذين تنهكهم الأدوية الباهظة وحصص العلاج الكيميائي والإشعاعي التي تحوّلت إلى عبء يومي يقصم ظهور الفقراء.
ورغم الشعارات الرنانة التي ترفعها الوزارة حول “الحماية الاجتماعية” و”المساواة في العلاج”، فإن الواقع الميداني يثبت عكس ذلك، حيث يضطر مرضى السرطان إلى خوض معارك يومية لتأمين العلاج، وسط غياب تغطية صحية ناجعة وافتقار تام لأي دعم اجتماعي ملموس.
أسر كاملة أُغرقت في الديون، ومرضى تُركوا يواجهون الموت وحدهم، فقط لأن العلاج في المغرب أصبح امتيازاً للأغنياء دون غيرهم.
إن استمرار وزارة الصحة في تجاهل هذه الكارثة الإنسانية، رغم المؤشرات المقلقة لتفشي السرطان، يطرح أسئلة خطيرة حول دورها الحقيقي في حماية الحق في الحياة والكرامة.
فإلى متى سيظل العلاج حكراً على الميسورين؟ ومتى ستتحرك الوزارة فعلياً بدل الاكتفاء بالخطابات؟ المرض لا ينتظر، والألم لا يُسكَت بالوعود.