وزير الأوقاف يرسل رسالة تحذيرية إلى “سيدي منير” حول انحرافات الزاوية البودشيشية وممارسات السحر

هاشتاغ
في رسالة مسربة أثارت جدلاً واسعاً، خاطب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، “سيدي منير” ابن شيخ الزاوية البودشيشية الراحل جمال الدين، محذراً من التصرفات التي قد تهدد تماسك الطريق الصوفية. وتضمن الخطاب تحذيرات صريحة من ممارسات يُنظر إليها على أنها تجاوزات روحية، بينها استخدام وسائل سحرية وقطع الطريق، ما قد يضع سمعة الزاوية وشرعيتها الروحية في موضع الخطر.

وجاء في الرسالة أن الحل يكمن في انسحاب “سيدي منير” مؤقتاً وتجنب استعجال المشيخة، مع التأكيد على أهمية الانضباط والتواضع في التعامل مع الفقراء والتابعين للطريق. كما نصح الوزير بعدم إظهار أي تصرفات قد تثير الشقاق بين أبناء الزاوية أو تفتح المجال للتفسيرات الخاطئة لدى العامة، مشدداً على أن الحفاظ على جوهر الطريق وسمتها الروحية هو الأولوية المطلقة.

وأشار التوفيق إلى أن بعض التصرفات الحالية، بما في ذلك محاولة استخدام “الرواحين” و”المروحنين” من البشر والجن، تشبه التدجيل وليست من صميم الممارسة الصوفية الصحيحة، مع تذكير بأن حماية الطريق تتطلب التزاماً صارماً بالقيم الروحية وتعليمات الشيوخ السابقين. كما نبه الوزير إلى مخاطر نشر الشائعات والأخبار المغلوطة التي قد تنتقل خارج المغرب، ما يهدد سمعة الزاوية في الداخل والخارج.

وأكد الوزير على أهمية إشراك الفقراء كحماة للطريق، وتشكيل مجلس منهم لإدارة الجوانب التنظيمية والمادية، بما يحفظ مكانة الزاوية ويمنع استغلال بعض الأفراد لأغراض شخصية. كما شدد على أن أي إساءة أو ضغط على الشيخ الحالي يجب تجنبه، وأن الحلول الواقعية تأتي عبر الصبر والانضباط وعدم الاستعجال، مع الالتزام بالتعليمات الروحية الموروثة عن الشيوخ السابقين.

واختتم أحمد التوفيق رسالته بالتأكيد على أنها محاولة إصلاحية صادرة عن نية صادقة للحفاظ على الزاوية وصلاحيتها الروحية، مؤكداً أن هذه الرسالة هي الأخيرة في هذا الشأن، وأن دوره في حماية الطريق مستمر عبر الالتزام بالقيم والتقاليد الصوفية، مع الدعاء بأن يحفظ الله الزاوية وأتباعها من كل انحراف أو شقاق.