وفاة المؤرخ عبد الحق المريني

هاشتاغ
ببالغ الحزن والأسى، تلقى المغاربة نبأ وفاة المؤرخ الكبير عبد الحق المريني، مدير القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، عن عمر يناهز 91 عامًا. وقد فُجع الوسط الثقافي والسياسي برحيل هذه القامة الوطنية التي كرست حياتها لخدمة المملكة والمؤسسة الملكية بإخلاص وتفانٍ.

مسيرة حافلة بالعطاء
وُلد الفقيد عبد الحق المريني في فاس عام 1933، وبدأ مسيرته الحافلة بالعطاء مبكرًا. عُرف عنه شغفه بالتاريخ والثقافة، وهو ما أهّله ليشغل مناصب رفيعة وحساسة في الدولة المغربية. فقد كان المريني ليس مجرد مؤرخ أكاديمي، بل كان حافظًا لذاكرة الأمة وراويًا لأحداثها، وهو ما انعكس في كتاباته ومؤلفاته العديدة التي أثرت المكتبة المغربية والعربية.

رجل الدولة والباحث المرموق
شغل عبد الحق المريني منصب مدير القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وهي مهمة تتطلب دقة ومعرفة عميقة بالبروتوكولات الملكية والتقاليد العريقة للمملكة. كما كان الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، وهو دور اضطلع به بمهنية واقتدار، حيث كان يمثل صوت القصر في المناسبات الرسمية ويوضح مواقفه ورؤاه.

إلى جانب مهامه الإدارية والتشريفية، ظل المريني باحثًا ومؤرخًا لا يكل. فقد ترك وراءه إرثًا فكريًا غنيًا يوثق تاريخ المغرب وملوكه، ويسلط الضوء على جوانب مهمة من التراث المغربي الأصيل.

إنا لله وإنا إليه راجعون
إن رحيل الأستاذ عبد الحق المريني يُعد خسارة كبيرة للمغرب، فهو يمثل جيلًا من رجالات الدولة الذين جمعوا بين الخبرة الإدارية والثقافة العميقة. وستظل أعماله وإسهاماته شاهدة على تفانيه في خدمة الوطن ووفائه للمؤسسة الملكية.

يتقدم موقع هاشتاغ بأحر التعازي لأسرة الفقيد وللشعب المغربي قاطبة، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.