في لحظة جامعة بين رمزية الدولة ووهج الرياضة القارية، خطف الأمير مولاي الحسن الأنظار خلال حضوره مراسم افتتاح كأس إفريقيا للأمم 2025، التي احتضنها ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط.

وجسّد ولي العهد، من خلال هذا الحضور البارز، صورة المغرب الواثق من إمكاناته، الدولة التي تمزج بين عمق التاريخ ودينامية الحاضر، تحت قيادة الملك محمد السادس، نصره الله. فقد عكس وجوده رسالة طمأنة وفخر، ليس فقط للجماهير الرياضية، بل لكل المغاربة داخل الوطن وخارجه.
وتميزت إطلالة الأمير مولاي الحسن بكاريزما هادئة تجمع بين الوقار الملكي والبساطة الراقية، وبين الجدية التي يفرضها المقام والابتسامة التي تقرّبه من وجدان المواطنين. شخصية متزنة تؤكد أن الحضور المؤثر لا يحتاج إلى تكلف، بل إلى وعي بالدور ومسؤولية المرحلة.
وخلال مراسيم الافتتاح، بدا ولي العهد متابعًا ومطلعًا على الشأن الرياضي، مدركًا لأهمية كرة القدم كرافعة للتقارب بين الشعوب الإفريقية، وكأداة لتعزيز موقع المغرب قارياً ودولياً. ولم يكن حضوره بروتوكوليًا فحسب، بل حمل دلالة واضحة على دعم الدولة للشباب والرياضة، وعلى الرؤية المستقبلية التي يحرص جلالة الملك على ترسيخها في مسار إعداد ولي عهده.
ويقدم الأمير مولاي الحسن، بوصفه ممثل الجيل الجديد من القيادة المغربية، نموذجًا لاستمرارية تقوم على انتقال القيم قبل انتقال المسؤوليات: الالتزام، الاعتدال، خدمة الوطن، والوفاء لإرث الأجداد. ومن خلال حضوره المتزن والمؤثر، يواصل ترسيخ صورة أمير قريب من نبض شعبه، واعٍ برهانات العصر، ومؤهل لحمل مشعل دولة راسخة الجذور، واثقة الخطى نحو المستقبل.
حفظ الله ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأدام على المغرب نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وحفظ الأسرة الملكية الشريفة وسدد خطاها لما فيه خير الوطن والمواطن.






