وهبي و أخنوش من سرق من ؟

وهبي المتوجس من الانتخابات و من طمع الاحزاب في جوقة الاعيان الذين يغص بهم حزبه، لم يخفي هذا التوجس خلال اللقاء الذي عقده وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مع زعماء الاحزاب السياسية بشان التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، حيث طالب بضرورة تجريم ما اسماه « سرقة » البرلمانين بين الاحزاب وفق مقتضيات القانون الجنائي .

المضحك في مطلب وهبي ، انه نسي او تناسى ان حزبه باكمله قائم على السرقة الموصوفة من كل احزاب الطيف السياسي ، فبعد ان تبث هذه السرقة و جعلها حقا مكتسبا ، يريد اليوم ان يحصنها و يمنع عملية عودة المسروقات لاصحابها .

بطبيعة الحال هذا المطلب المضحك لوهبي ، لم يمر مرور الكرام خلال هذا الاجتماع ، اذ ذكره عزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار بمسار السرقة السياسية الممارس من طرف الاصالة و المعاصرة طيلة وجوده السياسي ، طارحا عليه السؤال من سرق من   وهل يمكن تجريم إعادة المسروق؟

بطبيعة الحال عبد اللطيف وهبي يمكنه الاجابة على كل الاسئلة ،الا سؤال السرقة ، فهو يعرف جيدا و كما يقول المثل الدارج  » البراني عݣوبتو لبلادو  » خاصة اذا كانت بلاد الغربة قد اصابها الصدأ ،و تسلطت عليها العنجهية و الانانية ،وبات يخيم عليها شبح الافلاس .

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *