لا زال عبد اللطيف يثير الكثير من الغموض في صراع الأجنحة داخل الأصالة والمعاصرة، فمع احتكام انصار بنشماش للآلة التنظيمة ولمؤسسات الحزب وتضييق الخناق على تيار أحمد اخشيشن، ذكرت مصادر جد مطلعة أن لقاء سريا جمع العربي المحرشي القيادي في البام، مع عبد اللطيف وهبي بطلب من الأخير، لعرض خطة صلح تقضي بتنحي أحمد اخشيشن عن التنافس حول منصب الأمانة العامة، وضمان ذلك لبنشماش مقابل التراجع عن طرد سمير كودار نائب رئيس جهة مراكش آسفي من الحزب، وهو القرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي للحزب.
وعلى الرغم من العربي المحرشي لم يحسم في لقاءه مع وهبي حول أية مراجعة لكنه وعد وهبي بعرض الموضوع علي أنظار المكتب السياسي والأمين العام، وهو الأمر الذي تم رفضه بشكل مطلق وفقا لمصادر جريدة هاشتاغ الالكترونية، والتي كشفت أن بنشماش حسم الخوض في هذا النقاش، معتبرا أن القرار اتخذ من قبل المكتب الفيدرالي وعلى من يريد الخلاص من قرارات هذا المكتب أن يلتجأ إليه.
وبات واضحا أن دينامية بنشماش وفريقه قد تنامت في الوقت الراهن بعقد اجتماعات ماراطونية مع برلمانيي الجهات، برمجة لقاءات جهوية في كل الدار البيضاء وفاس ومراكش، في انتظار لقاءات جهات الجنوب.
